انتقد النائبان العماليان فى البرلمان البريطانى، ديفيد لامى وإميلى ثورنبرى، اليوم السبت، زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المعلنة للمملكة المتحدة فى يونيو المقبل.
ووسط تعالى نبرة ردود الفعل الرافضة للزيارة، انتقد لامى ما وصفه بـ “التعصب المريع للبِيض الذى يبدو ترامب ممّثلا له”، حسبما نقلت صحيفة الإيفننج ستاندرد اللندنية.
وتساءل النائب، ذو البشرة السوداء، عن سبب مَنْح مَن وصفه بـ “الكاره للنساء” هذه الدعوة لزيارة المملكة المتحدة، وهى التى لم يحظَ بها رؤساء آخرين عديدين.
أما النائبة ثورنبري، التى وصفت ترامب بأنه “عار على مكتبه”، فقالت إنه لا يستحق هذا الشرف، يأتى ذلك بعدما أعلن كل من زعيم حزب العمال جيريمى كوربين، ورئيس مجلس العموم جون بيركو، وزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار فينس كيبل، وزعيم الحزب القومى الاسكتلندى فى مجلس العموم إيان بلاكفورد، أنهم لن يحضروا مأدبة ستقام لترامب فى قصر باكنجهام.
وقال كوربين أمس الجمعة إنه “لا ينبغى لتريزا ماى أن تبسط السجادة الحمراء فى زيارة دولة تشريفية لرئيس يمزّق معاهدات دولية ويدعم إنكار التغير المناخى ويُكرّس لخطاب عنصرى كاره للنساء.
وكان قصر باكنجهام أكد فى وقت سابق زيارة لترامب مدتها يومين إلى بريطانيا كضيف رسمى على الملكة قبيل الاحتفال بمرور 75 عاما على انتصار الحلفاء فى الحرب العالمية الثانية. ومنذ إعلان الزيارة، أعلن آلافٌ اعتزامهم التظاهر فى لندن ضد ترامب.
وخاطب النائب لامى المروّجين للتظاهرة، قائلا عبر أثير راديو (إل بى سي) اللندني: “إذا كنتم تعيرون اهتماما للتغير المناخي، أو لمستقبل هذا العالم، فيتعين عليكم الوقوف فى وجه دونالد ترامب“.
وكانت صحيفة الصن البريطانية قالت الثلاثاء الماضى إن ترامب سيتجنب أعضاء البرلمان البريطانى الغاضبين، وسيتحدث بدلا من ذلك إلى نحو خمسة آلاف جندى أمريكى متمركزين فى قاعدة لاكنهيث.
ورصدت الصحيفة مشادات وقعت قبل يوم واحد بين أعضاء الحكومة ورئيس مجلس العموم جون بيركو حول دعوة ترامب للحديث إلى أعضاء المجلس واللوردات