اتهمت المعارضة السورية الحكومة السورية وحليفتها روسيا بالمماطلة في المحادثات الرامية إلى إنهاء النزاع المدمر في البلاد. يأتي هذا الانتقاد في وقت اختتمت فيه الجولة الثانية عشرة من محادثات السلام بشأن سورية في وقت سابق في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان دون تحقيق انفراجة. وحضر المباحثات التي استمرت على مدار يومين وفود من النظام السوري، وبعض جماعات المعارضة المقاتلة، إضافة إلى إيران وتركيا وروسيا، الذين يضمنون وقف إطلاق النار في سورية. وألقت الهيئة العليا للتفاوض التابعة للمعارضة السورية باللوم على دمشق وموسكو في تلك النهاية غير الحاسمة. وقال عضو الهيئة العليا للتفاوض إبراهيم الجباوي إنه «لا يزال هناك عناد ومماطلة من قبل الروس والنظام السوري»، مشيرا الى أن هذا صحيح بوجه خاص فيما يتعلق باللجنة الدستورية. وتعد مسألة صياغة دستور جديد للبلاد عنصرا أساسيا في عملية سياسية أوسع، تشمل إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات. وتختلف أطراف النزاع بشأن تشكيلة اللجنة المزمعة من 50 ممثلا عن الحكومة والمعارضة بالإضافة إلى 50 خبيرا وأعضاء من المجتمع المدني. ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن ممثل روسيا الكسندر لافرينتييف قوله إنه يمكن الاتفاق على التشكيلة خلال الأشهر المقبلة. وقال رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري إن الجولة الثانية عشرة من المحادثات في نور سلطان شملت «نقاطا إيجابية» بما في ذلك بعض القضايا التي نوقشت لأول مرة، وشمل ذلك رفض إعلان أميركا حول وضع مرتفعات الجولان. وأكد الجعفري أن «تركيا تحتل حوالي 6 آلاف كيلومترا مربعا من الأراضي السورية، على الرغم من زعمها بالحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية». كما اتهم الجانب التركي «بعدم الجدية» في الوفاء بتعهداته والتزاماته.
ميدانيا قتل 17 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وأصيب 30 آخرون بجروح في هجمات شنها فصيلان مسلحان في محافظة حلب بشمال سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.
كما قُتل عشرة مدنيّين بينهم طفلان في غارات جوّية روسيّة على مناطق خاضعة لسيطرة فصائل متشددة في محافظة إدلب بشمال غرب سورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.