عقد مكتب التربية العربي لدول الخليج حلقة نقاش عن صعوبات التعلم صباح أمس، تحت شعار “نستطيع” وبالتعاون مع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ووزارة التعليم.
وشارك في الحلقة نخبة من الخبراء والمختصين في المجالات ذات العلاقة بتعليم ذوي صعوبات التعلم من جامعات المملكة ووزارة التعليم ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ومكتب التربية العربي لدول الخليج، كما شاركت فيها الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم ومجموعة من المعلمين وأولياء أمور طلبة.
وقد ركزت الحلقة على مناقشة محاور عدة تتناول “صعوبات التعلم بين الواقع والمأمول”، و”المقترحات التطويرية للبرامج الموجهة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم”، و”توحيد الجهود بين الجهات ذات العلاقة لتطوير برامج صعوبات التعلم والخدمات الموجهة للتلاميذ”، كما تم استعراض جهود مكتب التربية العربي لدول الخليج، ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، انطلاقًا من التعاون القائم بينهما في هذا المجال.
وخلال المناقشات والمداخلات أكد المشاركون على ضرورة تنسيق الجهود التي تبذلها الجهات المختصة وذات الصلة وتضافرها لمعالجة صعوبات التعلم وتطوير البرامج التي تستهدفها، كما ركزوا على أهمية البحوث التربوية المتخصصة.
وأكدوا على ضرورة أن تأخذ منحىً تطبيقيًا لتحدث آثارها المرجوة في تطوير البرامج الخاصة بصعوبات التعلم، كما تطرق المشاركون الى أهمية التدريب في ترسيخ وتنمية المهارات ورفع كفايات المعلمين والمعلمات والعاملين في مجال ذوي صعوبات التعلم، بما يحسن أداءهم ويعود بالفائدة على تطوير التعليم وتحسين نتائجه.
يشار إلى أن “اليوم الخليجي لصعوبات التعلم” يتم الاحتفاء به في الثالث من مايو من كل عام، وقد تم تحديده بناءً على قرار اتخذه وزراء التربية والتعليم لدول المكتب في مؤتمرهم العام الثاني والعشرين الذي عُقد العام 1433هـ (2012م) بالمنامة بمملكة البحرين، ويهدف هذا اليوم إلى نشر الوعي حول ماهية صعوبات التعلم، وطرق الكشف عنها، وسبل التعامل معها ومعالجتها، ويتم ذلك في ضوء نتائج التجارب المميزة، وبما يخدم ذوي صعوبات التعلم، ويتيح لهم فرص النجاح في مسيرتهم التعليمية، ويسهم في رفع كفاية التعليم والتعلم في دول المكتب.