قال معالي نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبوثنين، في حفل أقامته الوزارة احتفاء بيوم اليتيم العربي، في مقر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أمس في مدينة الرياض، بحضور عدد من مسؤولي الوزارة ومديري الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص: إن الاحتفال بـ (يوم اليتيم العربي) جاء لتجديد العهد بهم وبمكانتهم، وتعريف المجتمع بحقوقهم، والعمل على تكاتف الجهود لرعايتهم وتقديم العون لهم. وتابع أبوثنين حديثه قائلا: بلادنا ومنذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وحتى يومنا الحاضر في ظل قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-، أولت اليتيم عناية خاصة منذ نشأته وحتى بلوغه سن الرشد واعتماده على نفسه حيث وفرت له، كأي فرد من أفراد هذا المجتمع، سبل العيش الكريم، وأنشأت من أجله العديد من المؤسسات الاجتماعية المعنية بتقديم الرعاية والعناية به، ليكون مواطناً صالحاً ولبنة أساسية من لبنات هذا المجتمع.
وتابع:» وقد رأينا ثمرة هذه الرعاية بفضل الله ومنته، فلدينا اليوم من أبنائنا الأيتام من يشغل مناصب قيادية في العديد من المجالات، وحصلوا على أعلى الدرجات في مختلف التخصصات العلمية والمهنية، وما كان ذلك ليتحقق لولا فضل الله ثم الدعم السخي وغير المحدود من حكومتنا الرشيدة وتشجيعها الدائم وتضافر الجهود في جميع المؤسسات والقطاعات لدعم وتمكين أبنائنا بما يتوافق مع أهداف برنامج التحول الوطني، ورؤية المملكة 2030».
وبين د. أبوثنين أن مبادرة الإسناد ونمذجة البيوت الاجتماعية، واللتين انطلقتا في مطلع هذا الشهر، ما هما إلا تأكيد لهذا التحول وتحقيق لأحد أهدافه والتي تنص على تمكين جميع الأفراد عن طريق التخلص من المؤسسات الإيوائية لرعاية الأيتام، واستبدالها بالبيوت الاجتماعية بهدف تأسيس حياة اجتماعية أفضل وأقرب للحياة الأسرية خارج إطار الإيواء المؤسسي، مما يمنح أبناءنا الثقة والاعتماد على النفس واستثمار الطاقات والإمكانات الذاتية.
وأوضح د. أبوثنين بأنه سيتم خلال هذا الحفل توقيع اتفاقيات وإطلاق مبادرات لوكالة الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة ممثلة بالإدارة العامة لرعاية الأيتام مع شركائها من القطاع الحكومي والخاص والقطاع الثالث، وهذا الحدث دليل على الدعم والمساندة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية والتي تخدم أبناءنا وبناتنا وتسهم في إيجاد فرص التدريب والتوظيف لهم في المجالات المختلفة لإعدادهم ليكونوا طاقات منتجة تكفل نفسها، اقتصادياً واجتماعياً، وتكون قادرة على أداء دورها في بلادنا. يُذكر أن د. أبوثنين قد وقع خلال الاحتفال عدداً من الاتفاقيات مع عدد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع ومنها الخاص ومنها «مذكرة تعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية واتفاقية مع الصندوق الخيري الاجتماعي مؤسسة وقف الملوان الخيرية»، كما دشن د. أبوثنين مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تمكين الأيتام من الحصول على فرصة تدريبية ووظيفية، بالإضافة إلى إشراكهم في مختلف المنافسات الرياضية والمسابقات الثقافية ورعاية مواهبهم وتنميتها وتعزيز قدراتهم وتطوير مهاراتهم الحياتية.