وسط أكثر من 200 من المديرين التنفيذيين في تقنية المعلومات من مختلف الجهات الحكومية بالمملكة، رعى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات م. عبدالله بن عامر السواحة الاثنين حفل إطلاق (هوية قمة الحكومة الرقمية العالمية)، وذلك بالقاعة الكبرى بفندق الريتز كارلتون بالرياض، ونظم الهوية برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية «يسّر».
وأوضح رئيس برنامج (يسّر) م. علي بن ناصر العسيري أن البرنامج يهدف من إقامة فعالية قمة الحكومة إلى إعطاء قيمة مضافة لمفهوم الرقمنة في قطاع الحكومة، والاستفادة المثلى من ذلك، مبيناً أن البداية ستكون مع إطلاق قمة الحكومة الرقمية، ومن ثم إقامة هذه القمة بشكل سنوي يتم خلالها دعوة جميع المهتمين بمجال الحكومة الرقمية على المستوى الدولي. وبين أن القمة ستضم مجموعة من العروض التقنية، وورش العمل، والجلسات الحوارية المثمرة التي من شأنها إيجاد الحلول لأبرز التحديات التي تواجه الرقمنة، بالإضافة إلى استعراض أبرز التجارب العالمية، سعياً إلى التأثير على القادة وصناع المستقبل وواضعي السياسات ورجال الأعمال لفهم الإمكانات والتوجهات وآلية التحول الرقمي الحكومي، وتغيير المفاهيم القيادية المتعلقة بالرقمنة للاستفادة منها فيما يؤثر على نهضة اقتصاد الدول وتطور المجتمعات. وعن إطلاق قمة الحكومة الرقمية العالمية، أكد العسيري أن برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسّر) يسعى من خلال هذه الخطوة إلى لعب دوره كإحدى المؤسسات القيادية الداعمة لمسيرة التحول الرقمي في المملكة، فضلاً عن دعم الجهات الحكومية في المملكة للمضي قدماً في هذه المسيرة.
يشار إلى أن قمة الحكومة الرقمية تعد حدثاً عالمياً يسهم في زيادة الوعي بأهمية الرقمنة على مستوى العالم، وتجمعاً دولياً يضم نخبة العاملين في قطاع تقنية المعلومات، حيث تهدف إلى جعل المملكة قائداً في التحول الرقمي، ومن أهم المراكز الرقمية على مستوى العالم.
واستعرضت القمة التحديات التي تواجه المسار المستقبلي للتحول الرقمي على الصعيد العالمي، من خلال عرض مرئي قدمه ضيف الحفل الخبير الدولي أندرياس إكستروم، تناول أهم القضايا المتعلقة بالتحول الحكومي الرقمي مثل الهوية الرقمية الموحدة وهوية المواطن الشخصية، إلى جانب مناقشة أهمية التحول الرقمي للمواطن من منظور محلي وإقليمي وعالمي، ومعالجة التقدم المستقبلي للسياسة الرقمية للمواطنين وللحكومات وللأعمال، وصولاً إلى توضيح الغرض من توجه الحكومات نحو التحول الرقمي باعتباره مفتاحاً لنجاح الحكومات على مستوى العالم.
وتمثل القمة منصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب من أجل بناء شراكات مع المؤسسات الدولية المتطورة لتسريع تطبيق مفهوم الرقمنة في المملكة والعالم، بالإضافة إلى تحفيز الأفكار بين المشاركين لجذب العديد من الفرص الاستثمارية الرقمية والأفكار الملهمة على نطاق دولي، لخلق فرص جديدة في الأسواق العالمية.