لم تتوصل الجولة الثالثة من المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي في السودان ولجنة تحالف إعلان قوى الحرية والتغيير الى اتفاق حول تشكيل المجلس السيادي رغم انهما اتفقا على تقديم رؤى حول مبررات رؤية كل طرف حول التشكيل المرتقب. وقال الناطق الرسمي بأسم المجلس العسكري الفريق ركن شمس الدين كباشي إبراهيم في تصريحات صحفية عقب الجولة الثالثة الإثنين، أن رؤية المجلس كانت حول تكوين المجلس السيادي من سبعة عسكريين وثلاثة مدنيين وأن قوى إعلان الحرية رؤيتها من ثمانية مدنيين وسبعة عسكريين. وأشار إلى أن المجلس تفاجأ بان اعلان الحرية والتغيير تقدمت برؤية حول المجالس الثلاثة السيادي والتنفيذي والتشريعي. وقال كباشي ان المجلس نوه خلال اجتماع الإثنين الى أهمية تطبيع حياة الناس وإنسياب الإحتياجات فيما يتعلق بفتح الطرق والمعابر ومسار القطارات.
وقال المجلس العسكري الانتقالي إنه قبل استقالة ثلاثة من أعضائه كانوا قد تقدموا بها الأسبوع الماضي. ومن بين الأعضاء الذين استقالوا الأسبوع الماضي الفريق أول ركن عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري. والاثنان الآخران هما الفريق أول جلال الدين الشيخ الطيب والفريق أول شرطة الطيب بابكر علي فضيل. وكان تجمع المهنيين السودانيين، المنظم الرئيسي للاحتجاجات، قد طالب باستبعاد الثلاثة متهما إياهم بالضلوع في حملة قتل فيها عشرات المحتجين.
وحذر نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي” من حدوث فتنة بالبلاد، قائلا أنهم في المجلس لن يسمحوا بأية فوضى وسيتعاملون بالحسم اللازم وفق القانون لأي مظاهر تفلت. وإتهم قادة المجلس قوى اعلان الحرية والتغيير المعارضة التي تتبني مطالب المحتجين المعتصمين منذ أكثر من ثلاث اسابيع أمام مباني قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم بالتراجع عن اتفاق تم التوصل اليه يسمح بفتح حركة القطارات لتوصيل المؤن الغذائية للاقاليم البعيدة وفتح اثنين من الجسور الرئيسيات. وأكد دقلو خلال مؤتمر صحافي في وزارة الدفاع يوم الثلاثاء، واجب المجلس الانتقالي حماية المواطن وممتلكاتهم وبسط هيبة الدولة والمحافظة على ممتلكاتها، وأن المجلس لا يقبل أي فوضى أو تفلت وسيتم التعامل بالحسم اللازم وفق القانون. وتساءل دقلو عن الجهة التي أعطت التفويض لإعلان قوى الحرية والتغيير للتحدث إنابة عن الشعب السوداني، وقال “نحن الآن طلبنا منهم تفويضاً من الشعب السوداني”، ومضى بقوله نعم، نحن اعترفنا أن قوى الحرية والتغيير حركت الشارع ورتبت له، وإذا أردنا أن نتبع تكتيكهم سنطلب من الشعب السوداني الخروج لأن الشعب السوداني تعداده 30 مليون نسمة.