أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد عبده مجلي، عن رصد 3719 خرقاً، ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية، في محافظة الحديدة، منذ بدء سريان الهدنة في 18 ديسمبر 2018م. وقال مجلي في مؤتمر صحفي في مدينة مأرب، إن تلك الخروقات أسفرت عن مقتل 140 مدنيا، وجرح 811 آخرين، أغلبهم من النساء والأطفال.
وذكر أن الميليشيات تواصل استهداف مواقع القوات الحكومية، جنوبي مدينة الحديدة، مؤكدا أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تلك الخروقات. وأكد مجلي أن الحوثيين يواصلون خروقاتهم في ظل صمت وتغاض أممي لهذه الممارسات، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بالضغط على ميليشيات الحوثي بتنفيذ اتفاق ستوكهولم. ودعا مجلي الأمم المتحدة إلى إلزام الحوثيين بتسليم خرائط الألغام التي زرعتها في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة. وقال إن الميليشيات تعمل على تهجير السكان من بعض مناطق في مديرية الدريهمي، وتحتل منازلهم وتحولها إلى ثكنات لعناصرها ومخازن أسلحة.
إلى ذلك، استهدفت مقاتلات التحالف العربي معسكرا تدريبيا لميليشيات الحوثي في محافظة حجة، ما أوقع عددا من القتلى والجرحى وتدمير آليات قتالية. وقالت مصادر عسكرية إن مقاتلات التحالف استهدفت بثلاث غارات جوية معسكراً حوثياً جنوبي مديرية مُستبأ، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين وتدمير معدات قتالية منها دبابة وعربة عسكرية وصهاريج وقود ومستودعات أسلحة وذخائر.
إلى ذلك تفاقم ميليشيا الحوثي، معاناة السكان في عدد من مناطق اليمن، وذكر تقرير حديث أصدرته اللجنة العليا للإغاثة، أن ميليشيا الانقلابية تواصل اللعب على الورقة الإنسانية في محاولة بائسة لاستعطاف المجتمع الدولي، من خلال عرقلة إمدادات الغذاء إلى العاصمة صنعاء والمحافظات المجاورة. وأضاف التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أنه مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، صعد الانقلابيون الحوثيون من هجماتهم باتجاه خطوط إمداد تلك المحافظات بالسلع الأساسية، في مسعى لتعطيل وصول الغذاء ومفاقمة المأساة الإنسانية، تزامنًا مع افتعال أزمات حادة في المشتقات النفطية بالعاصمة صنعاء والمدن الأخرى التي لا تزال خاضعة لسيطرة المليشيات المدعومة من إيران. وربط خبراء اقتصاديون وناشطون في مجال الإغاثة الإنسانية، حسب ما جاء في التقرير، بين تصعيد ميليشيات الحوثي في محافظة الضالع، ورغبة الانقلابيين في مفاقمة الوضع الإنساني وزيادة معاناة المواطنين لأغراض سياسية، من خلال تعطيل حركة مرور شاحنات نقل الغذاء والوقود القادمة من الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية. وأشار التقرير إلى أن الميليشيات الانقلابية عمدت إلى تفخيخ بعض الطرق الفرعية بالألغام وزرعها بالعبوات الناسفة وتفجير جسور حيوية ومضاعفة نقاط التفتيش، مما أدى إلى مفاقمة معاناة الناس وصعوبة تنقلهم، وإصابة حركة سير شاحنات نقل الغذاء والسلع الأساسية بالشلل.