رعى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد د.عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الحفل الختامي لملتقى المكاتب التعاونية بالمنطقة الشرقية، أكبر ملتقى دعوي بالمنطقة، والذي شارك فيه أكثر من 500 عالم ومفكر وداعية، ونظمته وزارة الشؤون الإسلامية ممثلةً في فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، بمقر المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الراكة بالخبر، تحت عنوان: “واجب المكاتب التعاونية في تحقيق رؤية المملكة 2030 وتحصين المجتمع من أفكار الجماعات الإرهابية المحظورة (تحصين وتطوير)”.
وألقى الوزير د. عبداللطيف آل الشيخ، كلمة قال فيها: لا يخفى على الجميع أن الدعوة إلى الله مرتبطة بظروف الزمان والمكان، ولابد أن تكون مسايرة ومواكبة لمتغيرات العصر، ومن هنا أصبح ضرورياً أن يتم تجديد أساليب الدعوة إلى الله وأدواتها، ورسم أهدافها وفق المصالح المعتبرة شرعا التي تتحقق معها المكاسب العليا للدين والوطن والمجتمع، وهي مسؤولية كبيرة تقع على عواتق العاملين في مجال الدعوة إلى الله لأداء الأمانة، وإبراء الذمة، والقيام بهذه المهمة على الوجه الأكمل نصحاً لله وللدين ولولاة الأمر -حفظهم الله-.
وشدد على المسؤولية العظيمة والواجب الشرعي على العاملين في المكاتب التعاونية للدعوة في توعية المجتمع وتبصيرهم بأمور دينهم وتحذيرهم من الجماعات الضالة على مختلف مسمياتها وتوجهاتها المنحرفة والتي يأتي من أخطرها وأعظمها شراً جماعة الإخوان المسلمون التي تغلغل فكرها وللأسف الشديد في كثير من بلاد المسلمين، وأخذت تنخر في جسد الأمة، وعم شرها المسلمين وغير المسلمين، والواجب علينا جميعاً أن نعمل على فضح أساليبهم، وتعرية مخططاتهم، وكشف عوارهم، لنحفظ أبناءنا وبناتنا وجميع أفراد المجتمع من شر هذه الفئة الضالة، مع غرس مفهوم السمع والطاعة لولاة الأمر، وتعزيز اللحمة الوطنية، ولزوم الجماعة والحذر من الفرقة والاختلاف.
وقال آل الشيخ إن إقامة هذا الملتقى المبارك في هذا الوقت، إنما جاء إدراكاً من الوزارة بأهمية المكاتب التعاونية ودورها الريادي في الدعوة إلى الله تعالى لنشر المنهج الوسطي المعتدل القائم على التسامح والتعايش ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب تحقيقاً لتطلعات ورؤى قيادتنا الرشيدة.
وواصل يقول: ونحن في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد نولي المكاتب التعاونية عناية كبيرة، فهي قطاع فعال في الدعوة إلى الله من خلال ما تقوم به من جهود ملحوظة في جميع مجالات العمل الدعوي، ومن أوجه العناية والاهتمام بهذه المكاتب إقامة هذا الملتقى الذي يجتمع فيه منسوبو 27 مكتباً بالمنطقة الشرقية، يلتقون من أجل تبادل الآراء والأفكار والخبرات والتعاون فيما بينهم لخدمة العمل الإسلامي في كافة جوانبه، وفي مجال الدعوة والإرشاد بشكل خاص.
ونوه الوزير د. عبداللطيف آل الشيخ، بما تقوم به المكاتب التعاونية في مختلف مناطق المملكة والبالغ عددها 406 مكاتب تعاونية من أعمال مباركة تخدم رسالة المملكة وتساهم في بناء اللحمة الوطنية وتعزيز وشائج المحبة بين أفراد المجتمع، سائلاً الله أن يجزي الجميع خير الجزاء على ما يقومون به من جهود خيرة، وأن يبارك في هذه الجهود وينفع بها، كما سأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا العزيزة وأن يحرسها من كيد الكائدين وعبث العابثين، في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يبقيهم ذخراً للإسلام والمسلمين. وفي ختام الحفل، كرم وزير الشؤون الإسلامية الداعمين والرعاة والمنظمين للملتقى، كما التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.