صنع كفاح المدافع الشاب في فريق التعاون متعب المفرج «22 عاما» المعار من فريق الهلال نفسه كنجم مشرق، شق طريق النجومية بكل اقتدار من أصعب الطرق بفريق مميز من خلال ما يقدم من مستوى ثابت ومتطور خلال مشواره هذا الموسم.
هذا التألق لم يأتِ من فراغ وإنما جاء عطفا على شخصيته التي اهلته بجدارة ليكون عنصراً أساسياً في فريق التعاون طيلة الموسم بمستوى وأداء قتالي بشهادة المتابعين.
خروجه للإعارة أعطاه فرصة أكثر للعب والنضج جعله يكون مكسبا كبيرا لأي فريق خصوصا وانه صغير في السن وواثق من نفسه ويملك شخصية قوية ليشكل تجربة تستدعي التوقف بأن الإعارة لا تعني نهاية المطاف لأي لاعب يملك الثقة في قدراته.
المفرج أضحى واحدا من افضل مدافعي الدوري السعودي مواصلا برزوه في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين عندما عطل خطورة نجم الاتحاد فهد المولد وقلل من جهوده خصوصا بالشوط الثاني نظير ما يمتلك من قدرات لافتة وإجادته لحسن الافتكاك بالتمريرات وتخليص سليم للكرة الطولية والبينية حتى هدوءه وثقته واتخاذه لقراراته في محلها دائمًا اعطته نجومية فذة ليثبت انه مدافع متكامل متى ما اعطي الثقة والفرصة للعب. ويعد المفرج أحد مخرجات مدرسة الهلال، تأسس وتدرج في الفئات السنية ثم تألق في البطولة العربية وأخيرًا نجومية في فترة إعارته مع التعاون فارضا إسمه على حساب مدافعين اجانب أمثال ماتشادو في دوري صعب مليء بالنجوم والمحترفين.
جماهير الهلال على الرغم من اطمئنانها على مستقبل دفاعات الفريق الموسم المقبل بعد نهاية اعارته الا انها اكثر حسرة على التفريط بخدماته هذا الموسم خصوصا وان الفريق عانى كثيرا من وهن هذا الخط وتواجده كان سيعطي الفريق قوة.
أخيرا استمراره على ذات الرتم يمثل مستقبل قائد دفاع الهلال والمنتخب السعودي في حال حافظ على مستواه وتطوّر.