وافق القادة الفلسطينيّون في قطاع غزّة على وقف لإطلاق النار مع إسرائيل في ساعة مبكرة الإثنين، بعد اندلاع أخطر مواجهات منذ حرب العام 2014، بحسب ما أعلن ثلاثة مسؤولين مطلعين على المفاوضات.
ولم تشأ متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي التعليق على الاتفاق. وقال مراسل لوكالة فرانس برس إنه لم يكن هناك إطلاق صواريخ من جانب الفلسطينيين أو غارات جوية إسرائيلية، منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
ورفعت إسرائيل صباح الإثنين القيود المفروضة على حركة المدنيين في محيط الحدود مع قطاع غزة.
وقد توسّطت مصر في الاتّفاق الذي دخل حيز التنفيذ الساعة (01,30 بتوقيت غرينتش) بحسب ما قال مسؤول في حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة وآخَر في حركة الجهاد الإسلامي اشترطا عدم كشف هويتيهما.
كما أكّد مسؤول مصري طلب عدم ذكر اسمه حصول الاتّفاق.
وبدأ التصعيد السبت مع إطلاق مئات الصواريخ من غزة وردت إسرائيل بغارات جوية تواصلت الأحد.
وقتل 23 فلسطينيا على الأقل، بينهم 9 نشطاء على الأقل ينتمون إلى حركتَي حماس والجهاد الإسلامي، وأربعة في الجانب الإسرائيلي.
وقال المسؤول في حركة الجهاد الإسلامي إن اتفاق وقف اطلاق النار الجديد “تم بشرط أن يكون متبادلا ومتزامنا، وبشرط أن يقوم الاحتلال بتنفيذ تفاهمات كسر الحصار عن قطاع غزة”.
وبحسب المسؤول الفلسطيني فإنّ من بين الخطوات “سيتم إعادة مساحة الصيد من 6 إلى 15 ميلاً، واستكمال تحسين الكهرباء والوقود واستيراد البضائع وتحسين التصدير”.
وانتقد سياسيون في إسرائيل بشدة أمس قرار وقف إطلاق النار مع الفصائل في قطاع غزة، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “المعركة لم تنته بعد، وتتطلب الصبر والرشد. ونحن نستعد للمراحل القادمة”.
ووصف رئيس هيئة الأركان السابق وخصم نتانياهو الرئيسي في انتخابات التاسع من أبريل، بيني غانتس الاتفاق بأنه “استسلام جديد، وقال إن “اطلاق حوالي 700 قذيفة ومقتل أربعة مواطنين (إسرائيليين) وجرح كثيرين، كل هذا ناجم عن فقدان هيبة الردع الإسرائيلي”.