أكدت مصادر خاصة أن مشروع مبنى الصيانة الكبير للخطوط السعودية في مدنية جدة متعثر منذ العام 2017م، حيث كان من المفترض أن يسلم بتاريخ 31 /12/ 2016م. وبذلك أصبحت الصيانة «الثقيلة» لطائرات الخطوط السعودية تتم خارج المملكة منذ ثلاث سنوات.
وفي هذا الصدد أكد لـ «الرياض» المهندس عبدالله الشهراني، مدير العلاقات العامة بالسعودية لهندسة وصناعة الطيران»ساعي «أن نسبة الإنجاز في مبنى الصيانة الجديد بجدة بلغت 50 % من كامل المشروع، والذي يعد الأضخم من ناحية المساحة والإمكانيات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكانت «الرياض» قد توجهت للشهراني بثلاثة أسئلة تخص الشركة، وتركز على قضية أعمال صيانة طائرات الخطوط السعودية وهل هي بالفعل تتم خارج المملكة؟ وهل ذلك عائد لنقص في الكوادر؟ وهل أثرت زيادة أسطول السعودية على قدرة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، بحيث أصبحت مضطرة لأجرائها في الخارج؟ هل صحيح أن تأخر الرحلات مؤخرا كان لأسباب تتعلق بإجراءات الصيانة؟ جاء الرد من المهندس عبدالله الشهراني موضحاً فيه أن السعودية لهندسة وصناعة الطيران «ساعي» هي شركة مملوكة بالكامل للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، وتحتوي مرافقها الحالية على حظيرتين للطائرات التجارية تستوعب طائرات بحجم (B747-400)، وحظيرة مؤقتة لطائرات إيرباص A320. ولدى الشركة خطط ومشروعات توسعية قائمة من أهمها مبنى الصيانة الجديد والذي يعد الأضخم من ناحية المساحة والإمكانيات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعدد 11 حظيرة على مساحة 902 ألف متر مربع، وهذا التوسع سوف يواكب النمو في سوق الطيران في المملكة عامة وليس فقط لطائرات الخطوط السعودية، هذا المشروع الضخم تم إنجاز 50 % من حجمه الكامل وسوف يكون افتتاحه إنجازاً وطنياً.
وبين أن السعودية لهندسة وصناعة الطيران تعتبر الشركة الرائدة في المنطقة، إذ قارب عمرها الـ 75 سنة، وتملك أعلى الإمكانيات من صيانة الطائرات «هياكل وأجهزة ومحركات»، وتجري في حظائرها كل أنواع الصيانة من دون استثناء، وتعمل الشركة تحت مظلة المنظمات العالمية والتي تهتم بالجودة والسلامة، على سبيل المثال لا الحصر «FAA, EASA, GACA».
وقال إن هذا المستوى العالي من الجودة وهذه الوفرة من الإمكانيات الفنية تدار بأيدٍ سعودية تصل نسبتهم 90 %.
وبين أن «ساعي» تدعو « الرياض» ووسائل الإعلام للوقوف على أشكال الصيانة التي يجري العمل عليها حاليا لطائرات الخطوط السعودية.