كرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة، الدعوة لوقف إطلاق النار في ليبيا في بيان مشترك.
وأمر حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، قواته الشهر الماضي بالاستيلاء على طرابلس من قبضة حكومة فائز السراج المعترف بها دولياً. وبعد اجتماع مغلق، أعرب المجلس المؤلف من 15 عضوًا عن «قلقه العميق» بشأن عدم الاستقرار والوضع الإنساني المتدهور حول طرابلس.
ودعا المجلس جميع الأطراف إلى العودة إلى المحادثات التي توسطت فيها الأمم المتحدة والالتزام بوقف إطلاق النار ووقف التصعيد للمساعدة في نجاح جهود الوساطة.
ولم يذكر البيان أي شروط مسبقة أو يدعو حفتر على وجه التحديد إلى وقف هجومه.
ووصل القتال الدائر حول طرابلس، الذي أودى بحياة حوالي 400 شخص، إلى طريق مسدود، مع عدم تمكن أي من الجانبين من إحراز تقدم كبير.
ويوجد في البلاد حكومتان متنافستان على الأقل: حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقراً لها والتي تدعمها الأمم المتحدة، والأخرى في مدينة طبرق شرقي البلاد. وهي المتحالفة مع حفتر.
من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية في ليبيا، مقتل 454 شخصًا وإصابة 2154 شخصًا، منذ اندلاع حرب العاصمة طرابلس، في 4 أبريل الماضي.
وقالت المنظمة، في بيان لها أمس، أن عدد القتلى في طرابلس بلغ 454 قتيلا و 2154 جريحًا، بينهم ثلاثة من عمال الإسعاف الذين انفجرت عربتهم في هذا الأسبوع.
كما دعت المنظمة إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدة أن حرب طرابلس، دفعت أكثر من 60 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم، وأنها تعمل على تنسيق الخدمات الصحية المستمرة لهم.