قالت السلطات في باريس الجمعة أن القوات الخاصة الفرنسية أفرجت عن أربعة رهائن في غارة صباح الجمعة على خاطفين إرهابيين في شمال بوركينا فاسو لكن اثنين من قوات الكوماندوز قتلوا في العملية. حيث كانت القوات الخاصة تتعقب أثر سائحين فرنسيين اختطفا أثناء زيارتهما لحديقة وطنية في بنين الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون إنه عندما وصلت القوات إلى الخاطفين وجدت أيضاً رهينتين من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وأشاد الرئيس إيمانويل ماكرون «بتضحية ضابطينا الذين ضحوا بروحهما من أجل إنقاذ مواطنينا».
وأشار رئيس هيئة أركان الجيش الفرنسي الجنرال فرانسوا لوكوانتر إنه تم إنقاذ الرهائن في «آخر فرصة على الأرجح». حيث كانت تجرى جهود استخباراتية منذ اختفاء السائحين في بنين جنوب شرق بوركينا فاسو في الأول من مايو. وتم العثور على مرشدهم البنيني والذي وجد، ميتا في الحديقة الوطنية يوم السبت الماضي.
وقال فرانسوا لوكوانتر في مؤتمر صحافي في باريس أن عملية القوات الخاصة الأولية التي جرت في السابع من مايو مكنت الفرنسيين من تعقب الخاطفين بشكل دقيق للغاية «بطريقة لن أفصلها هنا» حيث تحركوا شمالًا عبر بوركينا فاسو باتجاه الحدود مع مالي.
وبين لوكوانتر إن فرنسا اشتبهت في أن يكون الخاطفون قد قاموا بنقل رهائنهم شمالًا عبر الحدود ويسلمونهم إلى كتيبة ماسينا، وبعدها لن تكون عملية الإنقاذ مجدية.
وأكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي إن قوات الكوماندوز الفرنسية التي أنقذت أربعة رهائن من أيدى الخاطفين في بوركينا فاسو لم تكن تعرف أن رهينة كوري جنوبي وأميركي محتجزان إلى جانب اثنين من الفرنسيين. وأوضح لوكوانتر أن الرجلين يبدو أنه تم احتجازهما لمدة 28 يوما.
وشارك أكثر من 20 من الكوماندوز الفرنسي في الهجوم. وأضاف أن هناك ستة خاطفين، أربعة منهم قتلوا، بينما فر اثنان آخران.
وشددت بارلي إن تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابيان هما المنظمتان الإرهابيتان الرئيسيتان اللتان تعملان في المنطقة، لكن السلطات الفرنسية لم تحدد بعد ما إذا كان الخاطفون ينتمون إلى أي من الجماعتين.
ولفرنسا وجود عسكري كبير في منطقة الساحل التي تضم موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.