وصف مسؤولون يمنيون أن الانسحاب الحوثي من موانئ الحديدة بالـ»مسرحية»، لكن المفاوض الحكومي صادق دويد أكد بأنه عقد اجتماعاً إيجابياً مع كبير مراقبي الأمم المتحدة.
وقال دويد على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنه عقد اجتماعا إيجابيا مع كبير مراقبي الأمم المتحدة اتفقا فيه على ضرورة أن يؤدي الانسحاب إلى وضع أطر زمنية لتنفيذ آلية للأمم المتحدة لتفتيش السفن و»إزالة الألغام والمظاهر المسلحة».
وبناء على خطط تهدف لتجنب وقوع هجوم شامل، يتعين على الحوثيين الانسحاب خمسة كيلومترات من الموانئ خلال الفترة بين 11 و14 مايو، وتنسحب قوات التحالف، التي تحتشد حاليا على مشارف المدينة على بعد أربعة كيلومترات من ميناء الحديدة، لمسافة كيلومتر واحد.
وفي المرحلة الثانية، يسحب الطرفان قواتهما لمسافة 18 كيلومترا خارج المدينة، وينقلان الأسلحة الثقيلة لمسافة 30 كيلومترا.
من جهة أخرى، طالبت اللجنة العليا للإغاثة في اليمن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي بالتدخل العاجل للإفراج عن شحنات الأدوية الخاصة بمرضى السرطان في محافظة إب، وضمان وصولها إلى مركز الأورام المتخصص بالمحافظة.
كما طالبت اللجنة المسؤولين الدوليين بالضغط العاجل على الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لوقف اعتداءاتها ومضايقاتها للمنظمات الإغاثية في اليمن، التي كان آخرها الاعتداء وإطلاق النار على فريق منظمة «كير» في محافظة إب والاستيلاء على 279 سلة غذائية.
وقالت اللجنة أن تلك التصرفات التي تقوم بها الميليشيا، جرائم إرهابية تستهدف المجتمع بشكل عام وتخالف القوانين الدولية وينذر بانهيار للقطاع الصحي في المحافظة، والوضع الإنساني بشكل عام.
وانتقد البيان الصمت المستمر لمنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن حيال هذه الممارسات، وقال: إنه «أمر مؤسف وغير مقبول، ويشجع ميليشيا الانقلاب على ارتكاب المزيد من احتجاز القوافل الإغاثية والدوائية الخاصة بالشعب اليمني في المناطق غير المحررة».
من ناحية أخرى قُتلت مسنة برصاص الحوثيين في مديرية الأزارق غربي محافظة الضالع.
وقالت مصادر محلية أن مسنة قتلت بالرصاص في قرية ذي علي، وفقًا لما أورده موقع سبتمبر التابع للقوات المسلحة اليمنية.
وبحسب المصادر فإن المسنة لفظت أنفاسها قبل أن يتمكن الأهالي من إسعافها، مشيرًة إلى أن الميليشيا تواصل استهداف السكان المحليين بالقنص والقصف المدفعي في أطراف منطقة باهر، متسببة بوقع ضحايا مدنيين.
ميدانياً، تواصلت المواجهات بين القوات الحكومية والميليشيات في الضالع وسط غارات لمقاتلات التحالف العربي.
وقالت مصادر ميدانية أن مواجهات عنيفة دارت في عدد من أحياء وشوارع مدينة قعطبة، وامتدت إلى أسفل نقيل الشيم جنوبي منطقة مريس ومنطقة حمران السادة، والدائري الغربي بمنطقة العبارى. وقصفت مقاتلات التحالف العربي أهداف للحوثيين غربي قعطبة.
وتبادل الطرفان القصف المدفعي فيما تم استهداف مواقع الحوثيين في منطقة حمران السادة، ودار السقمة، ومعزوب عامر. وجرى استهداف شاحنة تحمل ذخائر بالإضافة إلى مركبة للحوثيين أثناء مرورهما من قرى حمر.
إلى ذلك، قتل أحد افراد القوات الحكومية وأصيب ثلاثة آخرون في قصف للانقلابيين على مواقعهم في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة، في خرق جديد لوقف إطلاق النار وبالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة عن انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة. وقالت مصادر عسكرية أن الحوثيين قصفوا بصواريخ الكاتيوشا ومدفعية الهاون مواقع ألوية العمالقة في المديرية.