تتصدر دول مجلس التعاون الخليجي الطفرة المستمرة في قطاع الإنشاء بالشرق الأوسط، حيث يُنتظر أن يتم إرساء عقود إنشائية جديدة في دول التعاون بقيمة 138.5 مليار دولار في 2019.
وأفاد محللون في «فينتشرز أونسايت»، شريك الذكاء الإنشائي لشركة ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، أن هذا النمو يرجع إلى حد كبير إلى البنية التحتية والمشروعات التجارية الضخمة، التي هي الآن إما قيد الإنشاء، أو في طور الإعداد عبر اقتصادات المنطقة الكبرى.
وتتوقع «فنتشرز أونسايت» أن يظل الطلب الناشئ عن تأهب المنطقة لاستضافة أحداث عالمية كبرى، مثل معرض دبي إكسبو 2020، كأس العالم لكرة القدم 2022، بالإضافة إلى مشروعات البنية التحتية الضخمة مثل مشروع القدية الترفيهي، البحر الأحمر ومدينة المستقبل «نيوم»، وستعزز من نمو قطاع الإنشاء.
وفقًا للتقرير، الذي ينظر إلى الإنشاءات في ثلاثة قطاعات – تشييد المباني، البنية التحتية والطاقة – يتم توجيه هذه الصناعة أيضًا من قِبل الحكومات لتحقيق اقتصادات متنوعة وإنشاء البنية التحتية لجذب الاستثمار في الداخل في مجالات اقتصادية أخرى.
في 2019، الذي يعدّ عاماً جيداً بالنسبة للصناعة ككل، من المتوقع إرساء عقود بقيمة 69 مليار دولار في قطاع تشييد المباني في دول مجلس التعاون الخليجي، في يتوقع أن يشهد سوق إنشاءات البنية التحتية إرساء عقود جديدة بقيمة 22.2 مليار دولار. من المتوقع أيضًا أن تشهد صناعة الطاقة إرساء عقود جديدة بقيمة تزيد على 47.2 مليار دولار في نفس العام.
ويتوقع التقرير أن تسجل المنطقة نمواً ملحوظاً في إنشاء مرافق جديدة في مختلف القطاعات الأخرى، مثل: الإسكان، التعليم، الرعاية الصحية، النقل، الطاقة المتجددة، وتوفير فرص مربحة للمستثمرين، المطورين والمقاولين في السنوات المقبلة.