أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن التحديات والمخاطر الكثيرة في المنطقة تحتاج إلى تحرك عربي فاعل ونشط للتعامل معها بما يصون المصالح العربية العليا ويحقق تطلعات الشعوب العربية إلى الأمن والاستقرار والسلام.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق لسموه.
وبحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وفخامة عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد سموه التنسيق الدائم مع القاهرة وتوافق وجهات النظر حول مصادر تهديد الأمن الإقليمي بما في ذلك الهجمات الإرهابية والتخريبية، التي استهدفت سفناً تجارية بالقرب من المياه الإقليمية الإماراتية ومنشآت نفطية سعودية خلال الأيام الماضية.
وذكر سموه أن استهداف السفن والمنشآت النفطية هو تطور خطير وينطوي على تهديد للعالم كله، وليس لدولة بذاتها أو لدول عدة، وإن دولة الإمارات العربية المتحدة من منطلق وعيها بمسؤولياتها الدولية، حريصة على تدفق إمدادات الطاقة إلى السوق العالمية، وضمان سلامة الملاحة، والتصدي لأي محاولة لتهديد هذه الملاحة في المنطقة من قبل أي طرف كان لما يسببه هذا التهديد من أضرار جسيمة بالاقتصاد العالمي.
وأضاف سموه أن العلاقات الإماراتية – المصرية تمثل ركيزة مهمة من ركائز الاستقرار والأمن في المنطقة، حيث يعمل البلدان معاً على مواجهة الإرهاب والتطرف والقوى التي تدعمه وتبرره، والتصدي لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية العربية والسعي إلى الحفاظ على كيان الدولة الوطنية بمواجهة الميليشيات المسلحة ذات الأجندات المشبوهة ودعم التنمية التي تضمن حقوق الشعوب العربية في حياة كريمة بعيداً عن الصراعات والنزاعات المدمرة.
من جانبه، أشاد الرئيس المصري بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين، مؤكداً الحرص على مواصلة الارتقاء بأطر التعاون المشترك مع دولة الإمارات في شتى المجالات.
ودان الرئيس عبدالفتاح السيسي الأعمال التخريبية التي تعرضت لها أربع سفن تجارية قرب المياه الإقليمية للدولة إضافة إلى الهجوم الذي استهدف محطتي ضخ بترول في المملكة العربية السعودية، مؤكداً تضامن مصر مع الإمارات والمملكة للتصدي للمحاولات كافة الساعية للنيل من أمن واستقرار البلدين، كما أكد في هذا الإطار موقف مصر الثابت من أمن منطقة الخليج العربي باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر القومي.