تنطلق غداً الأحد أعمال اجتماع اللجنة الوزارية الرابع عشر لمراقبة خفض الإنتاج OPEC+ في فندق الريتز كارلتون بمدينة جدة، وذلك ضمن الاجتماعات الدورية للجنة التي يتم خلالها بحث مستجدات الأسواق النفطية وقياس سياسات الإنتاج التي تواءم متغيرات أسواق النفط العالمية.
ويأتي اجتماع OPEC+ في وقتٍ تشهد فيه الأسواق النفطية ضبابية تحجب حالات الجزم واليقين تجاه مسارها المستقبلي، بفعل حالات التصعيد الجيوسياسي في مناطق وممرات الإنتاج النفطي وملف النزاع التجاري بين الولايات المتحدة الأميركية والصين على الرغم من حالات التهدئة التي تسيطر عليه في الوقت الراهن، إلا أن ما تستطيع الأسواق قراءته حالياً هو أمان إمدادات النفط عقب خروج لاعبين من مصدري الخام بالأسواق (إيران وفنزويلا) من خلال تأكيدات السعودية أن الإمدادات النفطية متوفرة ولا خوف من حدوث شحّ فيها.
وأنهت لجنة المراقبة الوزارية لخفض الإنتاج OPEC+ اجتماعها الثالث عشر الذي تم عقده في العاصمة الأذربيجانية باكو مارس الماضي بالاستمرار بسياسة الإنتاج المتبّعة دون تغيير وإلغاء الاجتماع الذي كان مقرراً عقده في أبريل، كما تم تعديل الإنتاج المرجعي لـ(بروناي – الإكوادور – ماليزيا) وضم كلاً من العراق وكازاخستان ونيجيريا والإمارات العربية المتحدة كأعضاء جدد في لجنة المراقبة الوزارية، حيث استعرضت اللجنة الفنيّة في تقريرها التطورات الحاصلة في أسواق النفط، والتوقعات الفورية لما تبقى من العام 2019م، والدور الحاسم الذي مثّله اتفاق خفض الإنتاج في أسواق النفط العالمية.
من جهة أخرى زاد النفط إلى 73 دولارا للبرميل أمس، ويتجه صوب الارتفاع على أساس أسبوعي، وبحلول الساعة 0908 بتوقيت جرينتش، ارتفع برنت 42 سنتا إلى 73.04 دولارا للبرميل. وخام القياس العالمي مرتفع نحو ثلاثة بالمئة منذ بداية الأسبوع الجاري، واختتم الأسبوع الماضي على استقرار وتراجع في الأسبوع السابق. وأضاف خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 سنتا إلى 43.40 دولارا.