استهدفت الدفاعات الجوية السورية مساء الجمعة «أجساماً مضيئة» مصدرها إسرائيل وأسقطت عدداً منها، وفق ما أفادت وكالة «سانا» السورية الرسمية، ونقلت سانا عن مصدر عسكري قوله إنّ «وسائط الدفاع الجوي اكتشفت أهدافاً معادية قادمة من اتّجاه القنيطرة وتصدّت لها». وكانت الوكالة نقلت في وقت سابق عن مراسلها أنّ دوي «انفجار» سُمع في محيط دمشق. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان «سُمع دوي انفجارات عنيفة في محيط العاصمة دمشق ناجم عن استهداف محيطها بعدة صواريخ إسرائيلية». وأوضح «سُمعت أصوات 3 انفجارات شديدة على الأقلّ في جنوب وجنوب غرب العاصمة. أحد الانفجارات شوهِد وَميضُها غرب جرمانا ولا يُعلم ما إذا كانت ناجمة عن تصدّي الدفاعات الجوّية». وأشار عبد الرحمن إلى أنّ «الصواريخ استهدفت منطقة الكسوة، حيث تتواجد مستودعات أسلحة تابعة للقوات الإيرانية وحزب الله»، مضيفاً «لطالما تعرّضت هذه المنطقة لضربات جوّية إسرائيليّة». وفي 13 أبريل، تصدّت الدفاعات الجوّية السورية لقصف جوّي إسرائيلي استهدف منطقة مصياف في محافظة حماة بوسط سورية وأسقطت صواريخ عدّة، بحسب ما أفادت سانا التي تحدّثت عن جرح ثلاثة مقاتلين. وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سورية، مستهدفةً مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني. على صعيد اخر دقّت الأمم المتّحدة الجمعة ناقوس الخطر حيال خطر حصول «كارثة إنسانيّة» في محافظة إدلب بشمال غرب سورية إذا تواصلت أعمال العنف، وذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، في حين نفت روسيا استهداف مدنيّين. وقالت الأميركيّة روزماري ديكارلو، مساعدة الأمين العام للشؤون السياسية، «ندعو جميع الأطراف إلى وقف المعارك»، محذّرةً خلال هذا الاجتماع الثاني خلال أسبوع والذي دعت إليه الكويت وألمانيا وبلجيكا، من «مخاطر كارثة إنسانيّة». من جانبه، تحدّث مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانيّة البريطاني مارك لوكوك عن «تصعيد مروّع» مع تزايد القصف الجوي. كما تحدّث عن «كابوس إنساني»، مشيراً إلى أنّ «نحو 80 ألف شخص باتوا مشرّدين (…) ويعيشون في بساتين أو تحت الأشجار». ولفت إلى أنّه لا يُمكنه تحديد المسؤول عن القصف، مضيفاً أنّ بعض عمليّات القصف «نظّمها بوضوح أفراد لديهم أسلحة فائقة التطوّر، ضمنها سلاح جوّ حديث وأسلحة ذكيّة ودقيقة». وبحسب لوكوك، أُصيبت منذ 28 أبريل «18 منشأة طبّية» في هجمات تنتهك حقوق الإنسان. في المقابل، أكّد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا أنّ «لا الجيش السوري ولا الجيش الروسي يستهدفان مدنيّين أو منشآت مدنيّة».
وأكّد أنّ «الإرهابيّين هم هدفنا (…) ونحن ننفي كلّ الاتهامات بانتهاك القانون الإنساني الدولي».
وقالت منظّمة العفو الدوليّة في بيان إنّ النظام السوري مدعوماً من حليفه الروسي يشنّ «هجوماً متعمّداً ومنهجيّاً» ضدّ المستشفيات والمنشآت الطبّية في شمال غرب سورية. وطالبت المنظّمة بأن تضع الأمم المتحدة حدّاً لهذه «الجرائم ضدّ الإنسانيّة»، مذكّرةً بأنّ «قصف المستشفيات (…) هو جريمة حرب».