طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا السلطات الليبية بضرورة اتخاذ خطوات سريعة لمكافحة البؤر الإرهابية وتكثيف القوات الأمنية وتوفير الحماية الكافية للمواطنين والمنشآت الحيوية وتعزيز قيم ومبادئ حقوق الإنسان. وأعربت اللجنة في بيان عن إدانتها البالغة للهجوم الإرهابي الذي استهدف بوابة شركة الزويتينة، مطالبة باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه التحديات والقبض على منفذي الهجوم وتقديمهم للعدالة. وأكدت المنظمة أن الجرائم الإرهابية تمثل اعتداء على حق الحياة ذلك الحق الذي كفلته المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والدساتير المختلفة ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار ليبيا تتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.
وأعلنت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا السبت أنها عززت قواتها المدافعة عن طرابلس بعشرات المدرعات لصد قوات المشير خليفة حفتر قرب العاصمة. وكتبت الحكومة المعترف بها دوليا في صفحتها على فيسبوك «إن حكومة الوفاق الوطني تعزّز قواتها المدافعة عن طرابلس بمدرعات وذخائر وأسلحة نوعية». وأضافت الحكومة أن هذه التعزيزات تأتي «استعدادا لعملية موسعة يتم الإعداد لها، وردا على سؤال لفرانس برس أكد متحدث باسم حكومة الوفاق الوطني وصول تعزيزات عسكرية من دون الكشف عن مصدرها. وحسب موقع «فيسيلفايندر» فإن سفينة الشحن التي ترفع علم مولدافيا وصلت قادمة من مرفأ سامسون في شمال تركيا.
إلى ذلك أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه لن يتم السماح «على أي حال» بإعادة مهاجرين تم إنقاذهم من البحر المتوسط إلى ليبيا. وقال مدير المفوضية في ألمانيا دومنيك بارتش لصحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد: «يجب ألا يتم إعادة الأشخاص الذين يتم إنقاذهم من قبل خفر السواحل الليبية بالبحر المتوسط، على أي حال إلى معسكرات اعتقال في ليبيا». وشددت بارتش على أنه لابد من استخدام أي إمكانية سياسية مؤثرة -من خلال الاتحاد الأوروبي أيضا- من أجل إنهاء المعاناة في المعسكرات، وقال: «الوضع الإنساني في المعسكرات مدمر، هناك نقص في الأطعمة والماء وكثيرون بحاجة ملحة لمساعدات طبية. فضلا عن ذلك فإن معسكرات الاعتقال بالعاصمة الليبية طرابلس تقع وسط تبادل إطلاق نار من جانب جماعات مسلحة».