استهدفت صواريخ أطلقتها طائرات اسرائيلية ليل السبت مقراً لقوات النظام السوري في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في اعتداء تكرر لليوم الثاني على التوالي. وقال المرصد “أطلقت طائرات سورية من الجولان المحتل ثلاثة صواريخ على الأقل، استهدف اثنان منها مقر اللواء تسعين، بينما أسقطت الدفاعات السورية صاروخاً ثالثاً”. واللواء 90 هو أحد أبرز ألوية الجيش السوري ويتولى الإشراف على محافظة القنيطرة، وسبق أن تم استهدافه سابقاً من قبل اسرائيل. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” من جهتها “دخول أجسام غريبة من الأراضي المحتلة في أجواء المنطقة الجنوبية والمضادات الأرضية تتعامل معها” من دون أي تفاصيل أخرى. ويعد هذا الاعتداء الثاني غداة اعلان دمشق ليل الجمعة تصدي دفاعاتها الجوية “لأهداف معادية قادمة من اتجاه القنيطرة”. واستهدفت الصواريخ الجمعة بحسب المرصد منطقة الكسوة جنوب غرب دمشق، والتي تضم مستودعات أسلحة تابعة للقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني، لطالما تعرضت لضربات إسرائيلية.
الى ذلك شنت فصائل المعارضة السورية هجوماً على مواقع قوات النظام في ريفي حماة واللاذقية مساء السبت. وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير “شنت فصائل المعارضة هجوماً معاكساً على مواقع قوات النظام في حرش الكركات بريف حماة الغربي واستعادت إحدى النقاط بعد ساعات قليلة من تقدم قوات النظام، حيث قتل 10 عناصر من المجموعات المدعومة من الجيش الروسي بينهم ضابطين برتب عليا”. وأكد القائد العسكري أن” فصائل المعارضة أفشلت هجوماً للقوات السورية على محور منطقة كبينة وتلالها في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي وكبدتهم خسائر كبيرة”. من جانبه قال قائد ميداني يقاتل مع القوات السورية: “تصدى الجيش السوري والمجموعات الموالية لخروقات المجموعات المسلحة في منطقة خفض التصعيد عبر استهدافهم بالقذائف الصاروخية قريتي الكركات والحويز بريف حماة الشمالي الغربي”. وفي ريف حماة وصلت تعزيزات عسكرية تضم العشرات من مسلحي لواء شهداء الشرقية وإعلانهم الإنضمام لصفوف جيش العزة التابع للجيش السوري الحر. وكشف قائد عسكري في لواء الشرقية أن مجموعة من الفصائل العسكرية بينها هيئة تحرير الشام والجبهة لوطنية للتحرير اندمجت تحت اسم (جيش فتح الشام).
وأكد القائد العسكري: “اتفقت الفصائل على إعلان معركة لاستعادة المناطق التي خسرتها الفصائل خلال الأسبوعين الماضيين”.