قال 54 في المئة من المديرين التنفيذيين للموارد البشرية في المملكة العربية السعودية أنهم يدركون الحاجة إلى تحوّل القوى العاملة، حيث تواجه المؤسسات والشركات تحديات كبيرة بسبب التغيرات المستمرة في العوامل البيئية الخارجية، وذلك وفقاً لاستطلاع رأي جديد لشركة كي بي إم جي الفوزان وشركاه، المتخصصة بالمراجعة والضرائب والاستشارات.
وفي الاستطلاع الجديد الذي حمل عنوان “مستقبل الموارد البشرية”، تلقي شركة كي بي إم جي الضوء على مواضيع رئيسة مثل: دور الموارد البشرية وقدراتها الآخذة في التطور، وخطط التحول الرقمي لدى مديري الموارد البشرية، والتحديات والأولويات التي تعيد تشكيل الموارد البشرية، والقوى العاملة في المستقبل.
وبينما يقول 6 من أصل 10 من مديري الموارد البشرية التنفيذيين (63 %) إن الموارد البشرية قد بدأت في التحول الرقمي أو أكملته مؤخرًا، يعتقد مديرو الموارد البشرية التنفيذيون أنَّ التقنية تحوّل الطريقة التي تعمل بها الموارد البشرية.
وفي هذا الصدد، قال نزيه عبدالله، رئيس استشارات الأفراد والتغيير في شركة كي بي إم جي الفوزان وشركاه: إن وضع خطة رقمية وتفعيلها هو الخطوة الأولى في تحقيق التحول الرقمي، وينبغي على مديري الموارد البشرية التنفيذيين التركيز على فهم الدور الناشئ للقوى العاملة الرقمية، وإيجاد أفضل طريقة لتكامل العمل البشري والرقمي معًا ضمن القوى العاملة في المنشأة”.
وأضاف: “نظرًا لأنَّ البيانات والتحليلات في الموارد البشرية تسمح للشركات بتحسين عمليات الموارد البشرية والتخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرارات وتتبّع الأداء، ويتعين على القادة المستقبليين لتحوّل الموارد البشرية في المملكة أن يستفيدوا بشكل أفضل من البيانات والتحليلات لتحسين القيمة المقدمة من قبل إدارة الموارد البشرية لأعمال مؤسساتهم وشركاتهم، بالإضافة إلى تعزيز القدرة التنافسية لمؤسساتهم في السباق للحصول على أفضل وألمع المواهب”.
ووفقًا لنتائج استطلاع الرأي، ينظر مديرو الموارد البشرية التنفيذيون إلى التعلم وصقل المواهب من جهة وإدارة الأداء من جهة أخرى هي من قدرات الموارد البشرية ذات القيمة الأعلى للشركة أو المؤسسة، في حين أعرب ستة وتسعون في المئة من مديري الموارد البشرية التنفيذيين عن ثقتهم في قدرتهم على تحوّل القوى العاملة، بما يتماشى مع نظرائهم العالميين (76 %). ومع ذلك، يقول 31 % من المشاركين في الاستبيان إنهم “أقل ثقة أو غير واثقين” من قدرتهم على التحوّل، مما قد يؤدي إلى تعثرهم في العصر الرقمي.
واعتبر رئيس استشارات الأفراد والتغيير في شركة كي بي إم جي الفوزان وشركاه، إن إحدى القضايا الرئيسة التي تواجه الموارد البشرية هي الإنتاجية، مضيفاً:”يحتاج مديرو الموارد البشرية التنفيذيون إلى معرفة كيفية تحسين إنتاجية المنشأة والقوى العاملة على حد سواء، والحصول على فهم أعمق لمهارات الموظف، ونقاط قوته، وأهدافه وغاياته، مع خلق تجارب خاصة بالموظف ومعرفة ثقافة مكان العمل المثاليّة والتي تساعد الأفراد والمنظمات على النمو والازدهار معاً”.
ووجد استطلاع الرأي، أن قادة الموارد البشرية في المملكة يعتبرون القدرات والمهارات (60 %)، وإدارة تقنية المعلومات (60 %)، وثقافة مكان العمل (33 %)، هي أكبر ثلاثة عوائق أمام تجاوز المراحل الأولية للتحول الرقمي.
وفي هذا الجانب، شددّ نزيه عبدالله، على أن مديري الموارد البشرية التنفيذيين الذين لديهم القدرة على تحفيز وإشراك وتمكين الموظفين سيلعبون دوراً بارزاً في زيادة القيمة المقدمة لأعمال شركاتهم ومؤسساتهم والتأثير على النتائج المالية لها.