حُرمت بعض جماهير الأندية من مشاهدة لقاءات فرقها تلفزيونياً على الهواء مباشرة عبر القنوات الرياضية السعودية، وذلك في آخر جولتين من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بسبب إقامة ثماني مباريات في وقت واحد، كون القنوات الرياضية لديها أربع قنوات، واستعانت في الجولة قبل الأخيرة بالقناة السعودية الثانية، واضطرت إلى عرض ثلاث مباريات مسجلة، وفي آخر جولة استعانت بقناة سادسة جديدة خصصتها لمواجهة أحد والاتحاد، بعد ضغوط جماهيرية اتحادية، واضطرت جماهير الفرق التي لم تعرض مبارياتها إلى الاستعانة بهواتفها النقالة لمشاهدة تلك المباريات عبر تطبيق دوري بلس، وهو ما أثار امتعاضها؛ لأنه لا يمكن المقارنة بأي حال من الأحوال بين متابعة المواجهات تلفزيونياً وعبر الجوال.
كان يفترض أن يكون هنالك تنسيق بين لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين والناقل الرسمي للدوري، وذلك لتغيير جدولة آخر جولتين لتجاوز هذه الأزمة، بإقامة مباريات المتنافسين على اللقب والمقعد الآسيوي في يوم واحد، ولعب مباريات حسابات الهبوط في اليوم الذي يسبقه، كما أن الجولة الأخيرة شهدت مباريات تحصيل حاصل لا تؤثر نتائجها في سلم الترتيب، كان من الأجدى تقديم موعدها.
وتأثرت بعض المباريات إعلامياً وجماهيرياً في آخر جولة، كون مواجهتي النصر والباطن، والهلال والشباب، سرقتا الأضواء، رغم أن هنالك مواجهات قوية ومثيرة، كان من مصلحة الدوري إعلامياً أن تلعب في يوم آخر، مثل مباراة الفيحاء والوحدة، والقادسية والحزم، وما شهدتهما من ندية وإثارة في تحديد مصير البقاء والهبوط.
انتهى الدوري بكل أحداثه، وكل ما نأمله أن نتجاوز مثل هذه الملاحظات مستقبلاً، فالنقد هدفه تحسين الجودة، والمسؤول يحتاج إلى طرح مثل هذه الآراء لمناقشتها ومعرفة مدى إمكانية تطبيقها في المواسم المقبلة.