بحث رئيس الوزراء اليمنى الدكتور معين عبدالملك،امس الاثنين، مع السفير الروسى لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، واستمرار ميليشيا الحوثى الانقلابية فى رفض كل جهود السلام ومضيها فى التصعيد والمقامرة بدماء وحياة اليمنيين.
وتناول اللقاء، التطورات الأخيرة، حول اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة والذى مضى على توقيعه أكثر من خمسة أشهر، واستمرار مماطلة الميليشيا الانقلابية فى تنفيذه، بما فى ذلك الإعلان الهزلى قبل جلسة مجلس الأمن الدولى الأسبوع الماضي، عن انسحاب أحادى من قبل الحوثيين، وتكرار ذات السيناريو بتسليم الموانئ لعناصر أخرى تابعة لهم.
وأكد رئيس الوزراء أن ما جرى فى الحديدة من تسليم ميليشيا الحوثى الموانئ لانفسهم على مرأى ومسمع الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن ورئيس لجنة إعادة الانتشار، أمر غير مقبول ويخالف بشكل صريح نص وروح اتفاق ستوكهولم ، لافتًا إلى أن مهام المبعوث الأممى ورئيس لجنة إعادة الانتشار هى تطبيق قرارات مجلس الأمن والاتفاقات الموقع عليها وليس ومباركة الخطوات الأحادية الالتفافية للاستمرار فى الحرب ضد الشعب اليمني.
واستعرض اللقاء، سير تنفيذ التفاهمات التى تم الاتفاق عليها خلال زيارة السفير الروسى إلى العاصمة المؤقتة عدن مؤخرًا، والدور المعول عليها فى تمتين أواصر العلاقات الثنائية التاريخية المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين فى مختلف المجالات، إضافة إلى إعادة افتتاح القنصلية الروسية فى عدن.
وأشاد رئيس الوزراء، اليمنى بالموقف الروسى الثابت والداعم للشرعية اليمنية وما تبديه من حرص على إحلال السلام والاستقرار وإنهاء معاناة الشعب اليمني، منوهًا بمتانة العلاقات اليمنية الروسية والتى تميزت وعلى مدى عقود طويلة بالصداقة والتعاون الوثيق والحرص على تنمية هذا التعاون فى شتى المجالات.
بدوره، جدد السفير الروسى موقف بلاده الداعم للشرعية اليمنية والحرص على وضع حد لمعاناة اليمنيين بإحلال السلام وتطبيق مرجعيات الحل السياسي.. منوها بدور الحكومة فى التعاطى الايجابى مع جهود السلام وما تقوم به من تحرك فاعل لتطبيع الأوضاع فى المناطق المحررة وتحسين الخدمات الأساسية.