طورت شركة أبل تقنية جديدة مصممة للسماح للمعلنين بمعرفة متى أقنعتك إعلاناتهم بشراء شيء ما، ولكن دون تتبعك عبر الإنترنت وحصد البيانات الشخصية للقيام بذلك، وتم طرح التقنية للاختبار للمطورين، وتقترح أبل أن تصبح شيئًا يمكن لجميع المتصفحات تبنيه كمعيار.
وقال جون ويلاندر، مبرمج أبل الذى يقف وراء مشروع Safari Tracking Prevention السابق فى Safari، إن فى الوقت الذى يعترف فيه عدد متزايد من المتصفحات بمشاكل التتبع عبر المواقع، يجب أن يكون هناك طريقة لتجنب هذا الأمر وحماية خصوصية المستخدمين عند التصفح.
ووفقا لموقع CNET الأمريكى، تعمل هذه الخطوة على زيادة ضغط أبل على شركات التكنولوجيا لحماية الخصوصية، على عكس الشركات العملاقة مثل فيس بوك و جوجل التى تعتمد أعمالها على الإعلانات عبر الإنترنت.
وأغضبت Apple صناعة تكنولوجيا الإعلانات من خلال تقنية منع التتبع الذكى السابقة، والتى تعمل على وقف ملفات تعريف الارتباط – وخاصة ملفات تعريف ارتباط الطرف الثالث التى تضعها شركات الإعلانات على مواقع الويب التى لا تعمل بها.
يذكر أن غالبًا ما تتعقبك تقنية الإعلانات الحالية وأنت تنتقل من موقع ويب إلى آخر، وهى عملية تعتمد على ملفات نصية صغيرة تسمى ملفات تعريف الارتباط، و يمكن للمعلن أو موقع الويب من خلالها توجيه متصفحك لتخزينه.
ويمكن أن تسجل ملفات تعريف الارتباط أنك شاهدت إعلانًا معينًا على أحد المواقع ثم اشتريت المنتج المعلن عنه على موقع آخر، وهى معلومات مفيدة جدًا للمعلنين، ويتم جمع كميات هائلة من البيانات حول السلوك عبر الإنترنت عبر تلك الطريقة.
فى المقابل، يقيس أسلوب Apple نجاح الإعلانات داخل المتصفح بدلاً من تركها لشركات الإعلان التى تتعقبك عبر الإنترنت، يُبلغ عن نتيجته ، ولكن مع تأخير عشوائى بين 24 و 48 ساعة حتى لا يتمكن المعلنون من تعقب الأشخاص من خلال تحديد توقيت تصرفاتهم.