ارتفعت أسعار النفط ما يزيد عن واحد بالمئة أمس، لكنها تتجه صوب تكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ بداية العام الجاري بعد أن تسبب ارتفاع المخزونات والقلق بشأن تباطؤ اقتصادي في انخفاضات كبيرة للخام في وقت سابق من الأسبوع.

وبحلول الساعة 05:34 بتوقيت جرينتش، بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 68.65 دولاراً للبرميل مرتفعة 89 سنتا أو 1.3 بالمئة مقارنة مع سعر الإغلاق السابق، مع تلقي الأسعار الدعم من تخفيضات الإنتاج التي تنفذها أوبك وتوترات في الشرق الأوسط.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 74 سنتا أو 1.3 بالمئة إلى 58.65 دولاراً للبرميل.

وقال بنك إيه.إن.زد “ما زالت هناك العديد من المخاطر على جانب الإمدادات، إذ أن استمرار التوتر بين إيران والولايات المتحدة، يمكن أن يثير اضطرابا”.

وتقود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تخفيضات للإنتاج منذ بداية العام بهدف تقليص الإمدادات في السوق ورفع الأسعار.

وقال إيه.إن.زد إن العقوبات الأمريكية على قطاع النفط في إيران وفنزويلا ستعزز على الأرجح انخفاض صادرات خام أوبك، التي يشترك البلدان في عضويتها.

لكن صعود الأسعار ربما لا يعوض الانخفاضات الأكبر التي سجلتها في وقت سابق من الأسبوع، والتي وضعت العقود الآجلة للخام على مسار تكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ بداية العام. ويتجه برنت للتراجع ما يزيد عن خمسة بالمئة.

ومنذ منتصف الأسبوع، بدأ ارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة يضغط على الأسعار.

من جهته قال جيفري هالي المحلل في مجموعة “أواندا” للآستشارات المالية إن “النفط شهد أكبر هبوط خلال العام الجاري بسبب ارتفاع الاحتياطات الأميركية والقلق على النمو العالمي”.

وأضاف أن “هذا التطور أظهر أن (منظمة الدول المصدرة للنفط) أوبك محقة عندما قالت إن التفاؤل هو سبب ارتفاع الأسعار مؤخراً، وليس أسس السوق، وأن الأسعار تبقى هشة”.

ورأى أن سعر برميل النفط الخفيف يمكن أن ينخفض إلى 55 دولاراً، وسعر برميل برنت إلى 66 دولاراً.

وكانت الوكالة الأميركية لأنباء الطاقة أعلنت أن المخزونات التجارية للخام ارتفعت في الأسبوع الذي انتهى في 17 مايو بمقدار 4,7 ملايين برميل، والوقود بمقدار 3,7 ملايين برميل والمنتجات المعالجة الأخرى 800 ألف برميل، وهي كميات أكبر بكثير مما كان متوقعاً.

وعادة يفسر ارتفاع في المخزونات الأميركية على أنه مؤشر سيء من قبل الوسطاء الذين يرون فيه دليلا على تراجع في الطلب في أكبر اقتصاد في العالم.