هيمنت صفقة استحواذ شركة أرامكو السعودية لغالبية أسهم شركة “سابك” بقيمة حوالي 260 مليار ريال على صفقات مشروعات الاندماجات والاستحواذات في قطاع النفط والغاز في العالم للربع الأول 2019 والتي بلغت حوالي 600 مليار ريال (160 مليار دولار) بزيادة نسبتها أكثر من 45,9 % من قيمة صفقات نفس الفترة 2018 التي بلغت 411 مليار ريال (109.6 مليارات دولار). وعلى الرغم من الزيادة في قيمة الصفقات، إلا أن حجمها قد انخفض بنسبة 14.7 % من 654 مليار دولار في الربع الأول 2018 إلى 558 دولارا في نفس الفترة المقابلة.
واحتفظ بنك “سيتي” بمرتبته الأولى ضمن قائمة أكبر الاستشاريين الماليين الموصين لأضخم صفقات مشروعات النفط والغاز لنفس الفترة مدعوم بقوة من صفقة الاستشارة لبيع حصة 70 % من أسهم “سابك” لصالح أرامكو والتي حددها البنك بقيمة 277 مليار ريال (73.9 مليار دولار) تقريبا. وتضمنت القائمة أحدث صفقات مشروعات الاندماجات والاستحواذات لأكبر 10 مستشارين ماليين في قطاع النفط والغاز استنادًا إلى قيمة الصفقة لنفس الفترة وفقاً لبيانات “قلوبل داتا” والتي تتعقب جميع عمليات الاندماج والاستحواذ ورأس المال ومعاملات الأصول حول العالم.
واحتل بنك الاستثمار الأميركي متعدد الجنسيات قائمة التصنيف العالمي بقيمة صفقات بلغت 81.1 مليار دولار، من خلال تقديم المشورة بشأن ثماني صفقات خلال الربع والتي كانت هي الأعلى من حيث الحجم، فيما جاء بنك “أتش أس بي سي” في المرتبة الثانية في ثلاث صفقات بقيمة 80.7 مليار دولار، ومجموعة “مورقان ستانلي” الثالثة بستة صفقات بقيمة 80.6 مليار دولار.
وتمكنت مجموعة “جي بي مورقان” من المرتبة السادسة في العالم لأفضل المستشارين الماليين لأضخم 20 صفقة في استثمارات الاندماجات والاستحواذات، قبل أن يأتي “جولدمان ساكس” خامساً. وقاد “فينسون والكينز” قائمة كبار المستشارين القانونيين لأكبر 10 مشروعات بقيمة صفقة إجمالية قدرها 8.0 مليارات دولار. فيما أظهرت “هاميلتون” المصنفة الثانية قيمة صفقة إجمالية بلغت 6.8 مليارات دولار تمثل صفقتين فقط، وجاءت مجموعة “لثام واتكنز” في المرتبة الثالثة بحوالي 6.7 مليارات دولار على الرغم من أن الأمر استغرق ست صفقات لبلوغ الرقم.
ولفت مصنفو ائتمان بتركيز أرامكو السعودية في صفقاتها على فرص التكامل الرأسي لمنتجات الشركة في مرحلة الإنتاج الأولي ونفذتها في الولايات المتحدة بالاستحواذ الكامل على مصفاة “موتيفا” أكبر منشأة تكرير في شمال أميركا، وفي كوريا الجنوبية في مصفاة “إس-أويل”، والصين والهند واليابان. وقالت ” فيتش” للتصنيف إن استحواذ شركة “أرامكو” على شركة “سابك” المصنفة بدرجة امتياز مرتفع بنظرة مستقبلية مستقرة مواكبة للجهود التي تبذلها شركات النفط العالمية الكبرى وشركات النفط الوطنية لزيادة الاندماج في مجالات التكرير والبتروكيميائيات والتي تمثل هوامشها عكس التقلبات الدورية لأسعار النفط وتمثل تحوطًا ضد انخفاض أسعار النفط.
وقالت “فيتش” يتماشى استحواذ أرامكو السعودية على الحصة الحكومية البالغة 70 % في شركة سابك، وهي أحد أكبر منتجي البتروكيميائيات في العالم، مع استراتيجية الشركة للتكامل الرأس المعزز لتنويع الإيرادات مع التأثير بشكل محدود في قدرة أرامكو السعودية المالية. وبشكل عام، فإننا نرى أن المُعاملة ذات تأثير محايد في التصنيف. وفهمنا من الإدارة أنه سيتم تمويل الصفقة بشكل رئيس من تدفقات أرامكو السعودية النقدية الحرة، وأنه سيتم دفع المقابل المالي على أقساط خلال الفترة من عام 2019 إلى 2021. ووفق توقعاتنا، ستساهم سابك بنحو 8 مليارات دولار سنويا في أموال أرامكو السعودية الناتجة عن العمليات. ونحن نقدر أنه مع شركة سابك، فإن حصة المصب في إجمالي الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك في أرامكو السعودية سترتفع إلى 9 %، من 3 % قبل حصة سابك.