يمر الهلال “زعيم الأندية الآسيوية” والفريق الكبير الجماهيري والعريق بظروف صعبة جداً ربما لم تحدث له من قبل وعلى مر تاريخه الذهبي الذي جعله أولاً في الحضور الكروي المحلي والخارجي وسفيراً مشرفاً وجامعة للرياضة تخرج أجيالاً تلو أجيال خدموا الرياضة السعودية في كافة الألعاب وساهموا بشكل كبير في دعم المنتخبات الوطنية بإعداد كبيرة من المواهب تخرجوا من الجامعة الزرقاء وكانوا مع أشقائهم لاعبي الفرق الأخرى خلف إنجازات الوطن الخليجية والعربية والقارية والعالمية التي كان آخرها مشاركة المنتخب الأول في مونديال كأس العالم للمرة الخامسة كان فيها القائد وحامل شرف شارة القيادة نجم هلالي هو أسامة هوساوي الذي أكمل مسيرة النجم الكبير صالح النعيمة ويوسف الثنيان وسامي الجابر وقبلهم وفي بدايات كرة القدم السعودية كان هناك سلطان بن مناحي -يرحمه الله- ومبارك عبدالكريم -شفاه الله- وعبدالله فودة الشهير بالعمدة ومحسن بخيت.
أعلم أن الحديث عن الماضي لن يفيد الحاضر وأن الحديث عن إنجازات وأرقام ونجوم بارزون طرزوا أسماءهم بماء الذهب في تاريخ الكرة السعودية لن يعيد للنادي أمجاده وألقابه التي خسرها هذا الموسم إذ إن صفحة الماضي تطوى حتى وإن تعلق الأمر بحقائق موثقة وليس بكذب وتزوير وضحك على الجيل الجديد من قبل البعض في الفرق الأخرى وتقديم صورة غير حقيقية في محاولة لتعويض نقص دون خجل أو حياء ولكن ما يهم حالياً ويتطلب النقاش وطرح أكثر من سؤال ما الذي يجري في الهلال ولماذا هذا الغموض الذي يحدث لأكبر الفرق السعودية وصاحب التأثير الكبير في المجتمع والشعبية الجارفة التي تقدر بنصف جماهير الكرة قاطبة والثروة الوطنية الحقيقية؟ وكيف تبدل الحال بهذا الشكل لأول مرة في تاريخ النادي الجماهيري العريق الذي كانت أزماته تحل خلال ساعات وليست أياماً بينما الوضع الحالي ربما سيطول لأشهر ويؤثر على مسيرة النادي ومن ثم يؤثر سلباً على الكرة السعودية بل والرياضة السعودية بشكل عام إذا لم تسارع الهيئة العامة للرياضة المسؤول الأول عما يحدث للفريق في التدخل ومنح أعضاء شرف النادي العودة والحرية في تصحيح أوضاع ناديهم كما فعلوا من قبل وأعادوه للواجهة والقمة خلال زمن قياسي، فالموسم انتهى والأندية بدأت خططها الإعدادية للموسم الجديد، فيما الهلال على الصامت مغلق تماماً لا أحد يعلم ما يحل به ومتى سيبدأ التصحيح والإعداد للمافسات المحلية بجانب تأهله لدور الـ16 لبطولة الأندية الآسيوية؟ وهذا تمثيل للوطن يحتاج الدعم ويحتاج من المسؤول الأول عن الرياضة النظر وسرعة خلق الأجواء الصحية لترشيح إدارة جديدة يختارها شرفيو النادي وعشاقه من دون أن تفرض عليهم أسماء قليلة الخبرة والهلال أكبر منها حضر منها من أضاع الزعيم خلال الفترة الماضية وسيحضر من يكمل الإجهاز عليه في حال استمرار سياسة الهيئة في التدخل السلبي وفرض الأسماء كما حدث في الماضي في تجربة أثبتت فشلها، ولا تحتاج للتكرار مستقبلاً لا مع الهلال ولا مع غيره من الفرق الكبيرة تحديداً ولاغرابة أن أصبح الهلال ينشد اعطني حريتي أطلق يدي واعد لي رموزي المؤثرين لكي يشتد عودي من جديد بعد أن أنهكت بما فيه الكفاية.. فلا إدارة ولا جهاز فني ولا جهاز إداري.. ولا نجوم جدد محليون وأجانب الكل بدأ الإعداد وكل يوم لفريق توقيع مع لاعب محلي أو أجنبي أو جهاز فني فيما الهلال يشتكي ويئن هل من منقذ؟!