قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إن الأوضاع الدقيقة التي تمر بها المنطقة تتطلب تقييما عربيا مشتركا معمقا للتحديات التي تستهدف مقومات الأمن القومي العربي؛ بما يساعد على تحديد أنجح السبل لمواجهتها؛ حفاظا على أمن واستقرار البلدان العربية.
وأضاف السبسي – في كلمته الافتتاحية للقمة العربية الطارئة، بصفته رئيس القمة العربية العادية الأخيرة التي عقدت في مارس الماضي – أن انعقاد القمة العربية الطارئة بمكة المكرمة تعكس الاهتمام الخاص للملكة العربية السعودية بالقضايا العربية ودورها في خدمة كافة القضايا العربية، كما تجسد عمق روابط الأخوة والترابط التي تجمع الدول العربية والتشاور فيما بينهما حول كل من شأنه الحفاظ على أمن واستقرار الدول العربية .
وتابع: في ظل ما تعانيه المنطقة العربية من أزمات وقضايا مزمنة وما تتحمله البلدان العربية من كلفة عالية على المستويات الأمنية والاجتماعية والتنموية؛ فإنه من غير المقبول أن تنجر نحو فصول جديدة من التوتر وعدم الاستقرار على حساب حق الشعوب في العيش الكريم.
وأوضح أن أولويات الدول العربية ستظل ممثلة في مواصلة الجهود لتخليص المنطقة من أسباب ومظاهر عدم الاستقرار وتسوية قضايانا الرئيسية في مقدمتها القضية الفلسطينية من خلال التوصل إلى حل عادل وشامل لها وفقا للمرجعيات الأممية المتفق عليها ومبادرة السلام العربية وكذلك بالنسبة إلى بقية الأزمات والقضايا الأخرى في المنطقة.