عامان على مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وليا للعهد، شهدا زخم منجز سياسي واقتصادي وتنموي متعدد.
وقد أظهر سمو ولي العهد عبر مبادرات وبرامج رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 تميزاً ونجاحاً يتماشى مع متطلبات المملكة ومواطنيها في هذه المرحلة المهمة التي يشهد العالم فيها كثيرا من الأزمات الاقتصادية والتقلبات، إذ نجحت تلك البرامج في خفض أسعار الأراضي التي كانت تشكل عائقا أمام كثير من راغبي تملك السكن، كما نجحت في التوسع بالمشروعات السكنية في مختلف مناطق ومدن المملكة ونجحت بخفض قوائم الانتظار لطالبي الدعم السكني إلى بنسبة 77 %، ويعد برنامج الإسكان (أحد برامج رؤية المملكة 2030)، الذي يعمل كمظلة تجمع تحتها أكثر من 16 جهة حكومية، تعمل كفريق واحد بالشراكة مع القطاع الخاص لإزالة العوائق والعقبات لتمكين الأسر السعودية من تملك بيتها الأول عبر توفير المزيد من المشروعات الإسكانية ذات الخيارات المتنوعة والجودة العالية والسعر المناسب، نجاحا يجير لسمو ولي العهد وخطوة في الطريق نحو إنهاء مشكلات الإسكان بالمملكة.
وحينما تعهد سمو ولي العهد، بفتح اقتصاد المملكة وصحرائها الشاسعة وثرواتها الهائلة من المواد الطبيعية الهيدروكربونية للعالم أجمع، مرتكزاً سموه بثقل كبير على مشروع المملكة الجبار للتحول الاقتصادي الجذري 2020 ورؤية المملكة 2030 والتي خطها سموه حرفياً بقلمه الذهبي وفكره الخلاق ورؤيته الثاقبة بعيدة المدى رافضاً وصفها بالرؤية الحلم، بل بالرؤية الحقيقية التي بدأت كثير من أهدافها الرئيسة تتحقق على أرض الواقع وأقواها تحقق ميزانية المملكة للربع الأول من 2019 أكبر الإيرادات الربعية في تاريخها بقيمة 245,4 مليار ريال، رغم اضطراب سوق النفط العالمي ومشكلاته الجيوسياسية وحروبه التجارية وخفض المملكة إنتاجها لرأب تصدعات السوق وضبط توازنه واستقراره، متنازلة عن مصالحها في موقف أصيل ممتد منذ عقود من تعهد المملكة بتوفير إمدادات أمن الطاقة العالمي.