شنت فصائل المعارضة السورية صباح الجمعة هجوماً على بلدة الحويز في ريف حماة.
وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر المعارض: «بدأت فصائل المعارضة صباح الجمعة هجوماً هو الأعنف على مواقع القوات الحكومية في بلدة الحويز من خلال إطلاق مئات القذائف الصاروخية على مواقع القوات الحكومية في البلدة واحتراق عدد منها، ما دفع الكثير من عناصر القوات الحكومية إلى الهروب من البلدة».
وأكد القائد العسكري، الذي لم يتم تسميته، لوكالة الأنباء الألمانية: «جميع فصائل المعارضة في مناطق حماة وإدلب وحلب ودير الزور مشاركة في الهجوم واستطاعت على أحد محاور الجبهة السيطرة على مستودع ذخيرة ومدفعية وعدد من الآليات العسكرية في أطراف بلدة الحويز».
وأضاف، «العمليات العسكرية مستمرة لاستعادة بلدة الحويز والمناطق التي سيطرت عليها القوات الحكومية السورية والروسية والإيرانية منذ بداية شهر أبريل الماضي في سهل الغاب وجبل شحشبو في ريف حماة الغربي».
من جهة أخرى، أعلنت مسؤولة رفيعة في البنتاغون الخميس أنّ إصرار تركيا على شراء منظومة دفاع جوّي صاروخي روسيّة ستكون له نتائج «كارثيّة» على برنامج مقاتلات إف – 35 المشترك بين واشنطن وأنقرة، وكذلك على تعاون تركيا مع حلف شمال الأطلسي.
وقالت كاثرين ويلبارغر، مساعدة وزير الدّفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي بالوكالة، إنّ مخطط تركيا لشراء منظومة «إس-400» سيضرّ بقدرة تركيا على العمل مع التحالف الغربي ويُجبر واشنطن على فرض عقوبات على أنقرة.
وأضافت إنَّ استكمالَ هذه الصفقة سيكون كارثيًا، ليس على برنامج إف – 35 الذي وَضع فيه الغرب قدراته الجوّية المتكاملة الحديثة فحسب، بل من المحتمل أن يؤدّي أيضاً إلى تصدّع التعاون المشترك بين تركيا وحلف شمال الأطلسي، وهو جانب رئيس في الدفاع عن التحالف».
وتابعت «لنكُن واضحين. إنّ منظومة إس-400 الروسيّة مصمّمة لإسقاط مقاتلة مثل إف – 35، ومن المستحيل تخيُّل ألّا تستغلّ روسيا الفرصة».
وأشارت ويلبارغر إلى أنّ الولايات المتحدة تعتقد أنّ تركيا تسعى وراء الصّفقة من أجل الحصول على دعم روسيا في مواجهة الأكراد على طول حدودها مع سورية.
وقالت: «بمجرّد إدخالهم الأنظمة الروسيّة، فإنّ هذا يقوّض بالفعل قدرتنا على مواصلة مساعدتهم في الدّفاع عن أنفسهم»، في إشارة إلى تركيا.