أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. علي الحذيفي -في خطبة الجمعة -أن التجارة والسعادة والفوز في طاعة رب العالمين وأن أبواب الخير والصالحات مفتوحة بعد رمضان.
وقال: لقد مضى شهر العبادة والزيادة وفتح الله لهذه الأمة أبوابا من الخير والصالحات بعد رمضان فالمفروضات قائمة وثوابها مضاعف الأجور، كل عمل صالح في رمضان شرع مثله في غيره وجوبا أو استحبابا، وربكم الرحمن الرحيم ومن رحمته أن يديم على عباده ما يوجب رحمته ، وألا يقطع عنهم فضله وإحسانه، وربنا المعبود في السماوات والأرض ، قال الله تعالى: ” وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم “، وهو المعبود في كل زمان وهو الغني بذاته والخلق وهو الغني والخلق إليه مضطرون محتاجون ، وهو سبحانه أحق من عبد وأحق من ذكر، أوصى النبي صلى الله عليه وسلم معاذا بقوله : ” اتق الله حيثما كنت وأتبع الحسنة السيئة تمحها وخالق الناس بخلق حسن .”
وأضاف: من أيسر العبادة الدعاء، فاذكروا الله وأكثروا من الدعاء والذكر، وأرغموا عدوكم الشيطان بدوام القربات وترك المحرمات، وقد علم اللعين أن رحمة الله وسعت كل شيء، وأن طرق الطاعات ميسرة كثيرة، وقد رغبنا النبي صلى الله عليه وسلم في صيام ستة من شوال وأنها مع رمضان كصيام الدهر.
وقال: المؤمن يحسن العمل ويسأل الله دائما حسن الخاتمة، وما دحر الشيطان إلا بسؤال حسن الختام، وويل لمن أتبع السيئات السيئات حتى نزل به الموت وهو في غمرات الشهوات، هناك يحال بينه وبين الدنيا ولا ينفعه ما تمتع به من الملذات فيحل الندم، ويدوم الألم، والحياة شاهدة بمصير الفريقين والسعيد من اعتبر، والشقي من أعرض عن الهدى ولم يتذكر.
وأضاف: أيها الإنسان إنك لن تقدم على ربك بمال ولن تقدم على ربك بأهل وأصحاب وأمان من العذاب وإنما تقدم على ربك بعمل فإن كان صالحا هديت إلى الجواب على سؤال منكر ونكير وبشرت بالنعيم المقيم، وإن كان العمل غير صالح ضل جوابك وبشرت بالعذاب الأليم، تجارتك وفوزك وسعادتك وعزك هي الطاعة لرب العالمين.