أعلنت فصائل المعارضة السورية في محافظة حماة وسط سورية عن عملية عسكرية واسعة الخميس. وأكد قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير “أطلقت فصائل المعارضة عملية عسكرية وتجري الآن معارك عنيفة جداً على جبهة الجبين وتل ملح بريف حماة الشمالي، واستهدفت العملية بصواريخ مجموعات تابعة لقوات النظام وروسيا وايران على أطراف قرية تل ملح وقتل وجرح العشرات بينهم ضابطان، وقامت القوات الروسية بقصف محيط مدينة كفر زيتا بريف حماة من معسكر بريديج. وأضاف القائد العسكري الذي رفض الكشف عن اسمه، “جميع الفصائل العاملة في ريف حماة وإدلب تحت اسم جيش فتح الشام”. من جانبه، قال قائد ميداني يقاتل مع قوات النظام “تصدت وحدات من الجيش لاعتداء للمجموعات المسلحة على تل ملح والجبين والحماميات بريف حماة الشمالي، كما أطلقت تلك المجموعات قذائف صاروخية على مدينة محردة ما تسبب بأضرار مادية في مشفى المحبة وسط المدينة “.وأضاف القائد الميداني الذي لم يكشف اسمه “ردت قوات الجيش من مواقعها بالشيخ حديد بقصف مواقع وتحركات مسلحي المعارضة ببلدات اللطامنة وكفر زيتا والزكاة والأربعين وحصرايا شمالي حماة”.
الى ذلك قتل 21 مقاتلاً موالياً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في هجوم مضادّ شنّته ضدّهم فصائل مسلحة بشمال غرب سورية حيث تواصل قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي المكثّف،بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إنّ الهجوم المضادّ شنّته جبهة تحرير الشام وفصائل مسلحة أخرى بريف حماة الشمالي المحاذي لإدلب وقد أسفر عن “مقتل 21 من عناصر قوات النظام و14 آخرين من الفصائل المقاتلة”.
وأضاف أنّ “الفصائل المقاتلة تمكّنت من التقدّم باتجاه مواقع قوات النظام والمسلّحين الموالين لها المتمركزة داخل قرية الجبين بعد معارك عنيفة دارت بين الطرفين داخل القرية، وسط عمليات تمهيد مكثفة بأكثر من 400 قذيفة وصاروخ”.
في الوقت نفسه، واصلت قوات النظام غاراتها الجوية على محافظة إدلب ومناطق مجاورة لها ما أسفر عن مقتل مدني، بحسب المرصد. وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة، وتنتشر أيضا في المنطقة فصائل مقاتلة أخرى أقل نفوذاً.