كشف المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عن نتائج أولية للتحقيقات التي أجراها حول فض الاعتصام السلمي الذي كان مقاماً أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم، في وقت أعلنت المعارضة عن توافق كبير بين مكوناتها على مرشحيها لمجلسي السيادة والوزراء.
وأقر المجلس العسكري في بيان بتورط بعض العسكريين في أحداث العنف التي صاحبت العملية وأدت لسقوط قتلى وجرحى.
وقال إن لجنة التحقيق المشتركة توصلت إلى وجود بينات مبدئية في مواجهة عدد من منسوبي القوات النظامية، وأضاف” بموجب ذلك تم وضعهم في التحفظ العسكري توطئة لتقديمهم للجهات العدلية بصورة عاجلة”.
وتعهد البيان بمحاسبة كل من تثبت إدانته وفقا للوائح والقوانين”، موضحا أنه سيعلن نتائج التحقيقات بالكامل في غضون 72 ساعة.
وأكد البيان أن لجنة التحقيق التي شكلها المجلس، باشرت مهامها فور تكوينها الذي جاء في إطار العهد الذي قطعه المجلس على نفسه أمام الشعب السوداني، بتمليكه كافة الحقائق المتعلقة بالأحداث الأمنية التي صاحبت العملية التي وقت في التاسع والعشرين من شهر رمضان.
وبالمقابل استمر العصيان المدني المعلن من قبل تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المعارض باستجابة متفاوتة لليوم الثالث على التوالي، مع زيادة في حركة المارة في الشوارع عن اليومين السابقين.
وأكد تجمع المهنيين الذي يقود الاحتجاجات في السودان نجاح العصيان الشامل والاضراب السياسي العام، مشدداً على أن النجاح أقر به العدو قبل الصديق.
وقال في بيان إنه متمسك بالاستمرار في تنفيذ وتفعيل العصيان المدني الشامل والاضراب السياسي العام حتى إسقاط المجلس العسكري ونقل مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية وفق إعلان الحرية والتغيير الذي تواثقت عليه جماهير الشعب الثائرة.
وأعلن التجمع وصول مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير إلى توافق كبير حول مرشحيها لمجلس السيادة ورئاسة مجلس الوزراء.
وقال إن الإعلان عن هذه الترشيحات سيكون في الزمان المناسب ووفق تطورات الأحداث من دون الخوض في أي تفاصيل.
ومن جهته قال القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير إسماعيل التاج لـ”الرياض” إن الوساطة الاثيوبية ما تزال مستمرة حيث ما يزال مستشار رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد في الخرطوم بصحبة مبعوث للاتحاد الافريقي.
وأكد التاج أن المبعوث الاثيوبي اجتمع مجددا بقوي المعارضة وان المؤشرات جيدة من دون أن يخوض في تفاصيل، مشيرا الى أنهم في انتظار عودة أبي احمد للخرطوم مرة أخرى الاسبوع المقبل.