بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم، مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، آخر التطورات المتصلة بالأزمات في كل من سوريا واليمن وليبيا والجهود الدولية والعربية الرامية للتوصل إلى تسويات سياسية لها، والحاجة إلى تعزيز التنسيق الأممي والعربي بغية مساندة الأطراف في السودان من أجل العودة إلى الحوار الهادف للاتفاق على ترتيبات الانتقال السلمي للسلطة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية السفير محمود عفيفي، في تصريح له اليوم – إن المباحثات تناولت الحفاظ على الثوابت التي تكفل التوصل إلى تسوية شاملة ودائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن أبو الغيط شدد على أهمية تصدي المجتمع الدولي للممارسات الاسرائيلية التي ترمي إلى نسف أسس التسوية المستقرة والمتعارف عليها للقضية الفلسطينية وتسعى إلى شرعنة احتلال الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة إنفاذ قرارات الشرعية الدولية وإلزام إسرائيل بتنفيذها.
وأشار عفيفي إلى أن الأمين العام ناقش أيضًا مع غوتيريش الممارسات العدائية والتصعيدية التي تنتهجها كل من إيران ومليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة منها في منطقة الخليج العربي وتهديدهما لأمن وسلامة البلدان العربية والملاحة البحرية والجوية في المنطقة.
وأفاد المتحدث بأن أبوالغيط وغوتيريش جددا إدانتهما استهداف الناقلات البحرية في مضيق هرمز، وشددا على أهمية ردع إيران وأذرعها في المنطقة لوقف تأجيج أو تصعيد الموقف في الخليج العربي؛ كما طالب أبو الغيط بأن يخرج المجتمع الدولي برسالة موحدة وواضحة ضد نهج التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية، مثلما نادت بذلك القمة العربية الطارئة التي عقدت بمكة المكرمة نهاية الشهر الماضي.
يشار إلى أن أبو الغيط شارك في الاجتماع رفيع المستوى الذي عقده مجلس الأمن أمس برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت لمناقشة سبل الارتقاء بمستوى المشاركة بين الأمم المتحدة والجامعة العربية بغية الحفاظ على السلم والأمن الدوليين في المنطقة العربية، وهو الاجتماع الذي أفضى إلى اعتماد بيان رئاسي تضمن جملة من التوصيات والإجراءات التي تهدف لتعزيز وتنشيط علاقات التعاون والنشاط التكاملي بين المنظمتين، وخاصة في سياق اتفاق التعاون الموقع بينهما في عام 1989.