أكد نائب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي أن عددًا من مكاتب المنظمات الدولية في اليمن تتعرض لعمليات ابتزاز وسرقة ممنهجة من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
جاء ذلك خلال لقائه سفير نيوزيلندا لدى اليمن جيمس مونرو لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن وجهود الأمم المتحدة لحل الأزمة.
وشدد الحضرمي خلال اللقاء ضرورة إدانة سرقة المساعدات الإغاثية من قبل الميليشيا، مشيرًا إلى أن ما تعرضت له برامج الإغاثة التابعة لبرنامج الأغذية العالمي على وجه الخصوص يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي ومن مجلس الأمن خاصة من أجل ضمان أن الدعم السخي المقدم من الشركاء لإغاثة اليمنيين.
وأوضح أن على المجتمع الدولي تكثيف الجهود للضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية وكشف تعنتهم المعرقل لتحقيق السلام في اليمن.
وأكد السفير النيوزيلندي من جانبه، موقف بلاده الثابت في دعم الحكومة الشرعية في اليمن وجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية.
وفي سياق متصل هدد مدير برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلي، بوقف العمل وتقديم المساعدات للمستفيدين في مناطق سيطرة الميليشيا بسبب قيام الانقلابيين بسرقة المساعدات وتحويلها لما يسمى المجهود الحربي وللمتعاونين معهم فقط.
وأوضح بيزلي في إفادته بمجلس الأمن الدولي أن البرنامج إذا لم يتلق ضمانات من ميليشيا الحوثي، فسيبدأ بتعليق المساعدات الغذائية تدريجيًا، وعلى الأرجح قرب نهاية هذا الأسبوع، مبينًا أن البرنامج سيواصل تقديم التغذية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والنساء الحوامل والأمهات.
ميدانياً، دكت مقاتلات دعم الشرعية في اليمن مواقع متفرقة لميليشيا الحوثي، في محافظة حجة.
وأفاد موقع (سبتمبر نت) التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن القصف استهدف تجمعات للميليشيا في منطقة برمان شمال مديرية عبس، ما أدى إلى مصرع وجرح عدد من عناصرها، مضيفًا أن مقاتلات دعم الشرعية في اليمن استهدفت أيضًا موقعًا لتمركز الميليشيا الانقلابية، في إحدى المزارع شمال المديرية ذاتها، وآخر في منطقة المغافلة غرب مديرية حرض.
كما حررت قوات الشرعية مسنودة بالتحالف العربي الأحياء الشمالية والشرقية من مدينة ميدي، وقلعة القماحية الاستراتيجية، ووصلت لمشارف مديرية حيران المحاذية لميدي.
وأكد قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن عمر سجاف، أن الجيش الوطني مسنوداً بقوات التحالف استكمل تطهير عدد من المواقع المحيطة بقلعة القماحية جنوب شرق ميدي التي تمت السيطرة عليها في وقت سابق.
وفي تعز شهدت جبهة الضباب مواجهات عنيفة استخدم فيها الجيش الوطني المدفعية الثقيلة في محيط منطقة الصياحي وتبتي المقبابة والكامل لتدمير تحصينات الميليشيات المتمركزة في منطقتي حذران والربيعي.
ووصلت تعزيزات عسكرية للجيش الوطني بجبهة الساحل الغربي شرق المخا مقدمة من التحالف العربي، قادمة من العاصمة المؤقتة عدن، تمهيداً لتحرير ما تبقى من مناطق تحت سيطرت الميليشيات الانقلابية.
وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في محافظات تعز، وحجة، واستهدفت منطقة المزرق بحجة، وموزع غرب تعز، والزهاري، ومفرق المخا، ومعسكر خالد بن الوليد الذي تصاعدت من داخله ألسنة اللهب الناتجة عن انفجار مستودع للأسلحة، كما قصفت مقاتلات التحالف مجاميع وعناصر من الميليشيات ومخازن أسلحة للانقلابيين شرق ميدي، فيما ألقت منشورات ورقية على الأحياء السكنية وشوارع الحديدة غرب اليمن، تحث سكان المدينة على الانضمام للقوات الشرعية.
وفي الضالع، نفذت قوات الجيش اليمني عملية نوعية على تحركات الميليشيا في المحافظة.
وأفاد موقع (سبتمبر نت) بأن قوات الجيش استهدفت طقمًا قتاليًا لميليشيا الحوثي في منطقة حبيل العبدي شمال مدينة الفاخر غرب مديرية قعطبة شمال الضالع باستخدام صاروخ موجه، طال الطقم أثناء تحركه صوب مواقع للميليشيا الإرهابية.
وأوضح الموقع أن العملية أسفرت عن تدمير الطقم، ومصرع كل من كانوا على متنه من عناصر الميليشيا.
وفي البيضاء، أعلن الجيش اليمني، الإثنين، مقتل العشرات من الحوثيين، في مواجهات بين الجانبين، بالمحافظة.
وقالت ألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني في بيان : “العشرات من الحوثيين، قتلوا بمواجهات مع مقاومة آل حميقان المسنودة بقوات اللواء الرابع عمالقة، وذلك في جبهة حبج بمديرية الزاهر التابعة لمحافظة البيضاء”.
ونقل البيان عن العقيد يوسف البارق، قوله، إنه إلى جانب مقتل العشرات، تمكنت قناصة قوات العمالقة، من قتل ما لا يقل عن 18 حوثياً في الجبهة ذاتها خلال اليومين الماضيين.