ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس روسيا وتركيا العمل على استقرار الوضع في شمال غرب سورية دون إبطاء فيما قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك إن بعض المستشفيات لا تكشف مواقعها للأطراف المتحاربة لأن هذا يجعلها “أهدافا”، وترعى روسيا، التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد في حربه الأهلية، وتركيا، التي تدعم بعض جماعات المعارضة، اتفاقا لخفض التصعيد في إدلب بدأ سريانه العام الماضي. لكن الاتفاق تعثر في الشهور الأخيرة، الأمر الذي أجبر مئات الآلاف من المدنيين على الفرار، وتقع إدلب في شمال غرب سورية وهي آخر معقل كبير لجماعات المعارضة بعد ثماني سنوات من الحرب. وقال غوتيريس للصحفيين “أنا قلق للغاية من تصاعد القتال في إدلب والوضع خطير للغاية بالنظر إلى مشاركة عدد متزايد من الأطراف.. وحتى في الحرب على الإرهاب لا بد وأن يكون هناك التزام كامل بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.
وقال لوكوك لمجلس الأمن الدولي في وقت لاحق إنه منذ أواخر أبريل، أكدت منظمة الصحة العالمية أن 26 واقعة تسببت في إلحاق أضرار بمنشآت صحية في شمال غرب سورية. وقال إن منشأتين تقعان في مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية. وقال “قصف منشأة كشفت عن إحداثيات موقعها بموجب نظام منع الاشتباك الخاص بالأمم المتحدة أمر غير مقبول بالمرة. عدد من الشركاء الآن يشعرون بأن تقديم الإحداثيات الجغرافية للأطراف المتحاربة يجعل منهم أهدافا”، وذكر أن الأمم المتحدة تعيد النظر في نظامها لمنع الاشتباك وستبلغ مجلس الأمن بنتائجها الأسبوع المقبل.
من جهة اخرى كثفت الطائرات الحربية الروسية والسورية غاراتها على مناطق سيطرة المعارضة في حلب وإدلب.
وقال قائد عسكري في جيش إدلب الحر التابع للجيش السوري الحر المعارض: قصفت طائرات حربية روسية قرية سفوهن وبلدتي كفرعويد وكفر سجنة بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لمقتل شخصين وإصابة أكثر من 10 بجروح إضافة إلى دمار واسع في المنطقة”.
من ناحيته قال مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، إن 37 مدرسة تضررت من القصف المكثف حول محافظة إدلب السورية بعد هجوم في أبريل من جانب قوات الجيش السوري ضد معاقل المعارضة في حماة وسورية. وحسب منظمة الصحة العالمية، كان هناك 26 هجوما على منشآت للرعاية الصحية في شمال غربي سورية.