استقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، في مكتبه بمقر الوزارة، الخميس، رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ حافظ محمد طاهر الأشرفي، الذي يزور المملكة حالياً.
وفي مستهل اللقاء، رحب الوزير آل الشيخ برئيس جمعية علماء باكستان، منوهاً بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة وجمهورية باكستان الشقيقة، وهي علاقات أخوية أزلية قائمة على المصير المشترك والتعاون في كافة المجالات، مشيراً إلى أن باكستان والمملكة تمثلان عمقاً استراتيجياً وقوة إسلامية وهي محل اعتزاز وفخر لجميع المسلمين في دول العالم الإسلامي، ونحن في المملكة نعتز بعلاقتنا مع أخوتنا في باكستان.
وأكد خلال اللقاء أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، حملت لواء خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن قضاياهم والتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وتقديم الغالي والنفيس في خدمة ضيوف الرحمن، إلى جانب دعم كل عمل رشيد يسهم في توحيد الكلمة ووحدة الصف الإسلامي ونشر الوسطية والاعتدال فالمملكة هي بلد لكل المسلمين بالعالم.
وأبان آل الشيخ أن وزارة الشؤون الإسلامية تقوم رسالتها السامية المنبثقة للمملكة في تعزيز قيم التواصل في جميع دول العالم الإسلامي، منوهاً إلى أن الوزارة تتشرف بتعزيز العلاقات بين الوزارة ومجلس علماء باكستان فيما يخدم العمل الإسلامي المشترك ويساهم في نشر الوسطية والاعتدال، مشيداً في الوقت ذاته بما تحقق من نجاحات خلال مؤتمر رسالة الإسلام الذي اختتمت أعماله في شعبان الماضي، وخرج بتوصيات سوف تخدم العمل الإسلامي ورسم خارطة الطريق في محاربة الغلو والتطرف والجماعات المتطرفة، ونشر منهج الاعتدال والوسطية بين المسلمين.
وأكد أن مسؤولية العلماء عظيمة تجاه الدفاع عن بلاد الحرمين وقيادتها التي تمثل القلب النابض للإسلام والغيورة على حدوده والتي لها إسهاماتها في كل بلاد الدنيا فضلاً على ريادتها للعمل الإسلامي.
من جانبه، ثمن رئيس مجلس علماء باكستان، المواقف الإيجابية الدائمة التي تقوم بها المملكة بقيادة خادم الحرمين وولي عهد الأمين -حفظهما الله-، في تقوية الأمة الإسلامية عن طريق نشر الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف، مؤكداً أن هذا ليس بجديد على حكومة خادم الحرمين الشريفين، الذي يسعى دائماً في دعم كل القضايا الإسلامية دون أي تمييز، كما أثنى على عناية المملكة ببيت الله الحرام، ومسجد رسول الله، والمشاعر المقدسة، وتنظيم الحج، ووفرة كل متطلبات الإنسان من غذاء وأمن وصحة.
وجدد استنكاره الشديد للتدخلات الإيرانية في المنطقة ودعمها للميليشيات الحوثية الإرهابية التي تنشر الشر والفوضى وتستهدف المدنيين، مطالباً المجتمع الدولي بالوقوف مع المملكة للدفاع عن المقدسات الإسلامية، وقطع اليد التي تسعى إلى ضرب الحرمين الشريفين بالصواريخ الباليستية، والكشف عن الجهات التي تقف وراء تسليح الميليشيات الحوثية بهذه الصواريخ.
وقال الأشرفي: إننا في باكستان نؤيد المملكة في جميع ما تتخذه من قرارات وأعمال في سبيل حماية المقدسات وقطع الطريق أمام الطامعين في النيل من سيادة المملكة، كما ننظر إلى المملكة وقيادتها بعين القدوة والأسوة في الخير، ونثمن جهودهما المتواصلة في نشر الأمن والسلام، مقدرين الدور الريادي الذي يقوم به ولي العهد صاحب الرؤية الثاقبة في وأد ودحر الجماعات المتطرفة من الإخوان وغيرهم والتي أضرت بالإسلام.
وأزجى رئيس مجلس علماء باكستان في ختام حديثه، شكره وتقديره لوزير الشيخ د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على متابعته الدؤوبة لأعمال وبرامج مؤتمر “رسالة الإسلام” الذي عقد مؤخراً في باكستان وتكلل بالنجاح وكانت ثماره ظاهرة للعيان، سائلاً الله التوفيق والسداد للجميع.