ارتفع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأميركية إلى مستوى قياسي بلغ 8.52 ملايين برميل يوميًا في يوليو الحالي وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الشهري عن إنتاجية الحفر مطلع الأسبوع الحالي، والتي توقعت أن يرتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط من سبع تشكيلات صخرية رئيسية بنحو 70 ألف برميل يومياً في يوليو إلى مستوى قياسي بلغ 8.52 ملايين برميل يومياً.
ومن المتوقع حدوث أكبر تغيير في حوض “بيرميان” في تكساس ونيو مكسيكو، حيث من المتوقع أن يرتفع الإنتاج بمقدار 55,000 برميل يوميًا إلى ذروة جديدة عند 4.23 ملايين برميل يوميًا في يوليو؛ وأظهرت البيانات أنه من المتوقع أيضًا أن يرتفع الإنتاج في حوض “باكين” الصخري في نورث داكوتا ومونتانا بمقدار 11,000 برميل يوميًا ليصل إلى 1.44 مليون برميل يوميًا.
ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج من حوض “نيوبرارا” القريب بمقدار 10 آلاف برميل يومياً إلى مستوى قياسي يبلغ حوالي 730,000 برميل في اليوم، وساعدت ثورة النفط الصخري وزيادة الإنتاج بشكل خاص من حوض “بيرميان” و”باكين” في جعل الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط الخام في العالم، متقدما على المملكة العربية السعودية وروسيا.
ومع ذلك، فقد أظهرت مراجعة تقييم الأثر البيئي انخفاض نمو إجمالي إنتاج النفط الخام الأميركي. ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج بواقع 1.36 مليون برميل يوميا ليصل إلى 12.32 مليون برميل يوميا في عام 2019، أي أقل بمقدار 140 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة، وستتصدر هذه الطاقة أعلى مستوى لها على الإطلاق منذ 2018 إلى المستويات الحالية البالغة 10.96 ملايين برميل يوميًا.
وانخفض عدد الحفارات، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، خلال الأشهر الستة الماضية حيث خفضت شركات الاستكشاف والإنتاج المستقلة الإنفاق على عمليات الحفر الجديدة لأنها تركز أكثر على نمو الأرباح بدلاً من زيادة الإنتاج. ويوجد أكثر من نصف منصات الحفر للنفط الأمريكي في حوض “بيرميان” الذي يعد اللاعب الرئيس والمحرك لثورة الزيت الصخري الأميركي، حيث انخفضت الوحدات النشطة بمقدار خمسة في الأسبوع الماضي إلى 441، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2018، وفقا لبيانات شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة.
وبشكل منفصل، من المتوقع أن يرتفع إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي عند 81.4 مليار قدم مكعب في اليوم في يوليو، حسبما ذكرت “معلومات الطاقة” ومن المتوقع أن يرتفع هذا بمقدار 0.8 مليار قدم مكعب عن توقعات يونيو الحالي، وهو ما يمثل زيادة قياسية للشهر الثامن عشر على التوالي، وقبل عام في يوليو، كان الناتج 69.5 مليار قدم مكعب.
وسيزيد إنتاج الغاز المتوقع في تقييم التأثير البيئي في معظم أحواض النفط الصخري الكبيرة في يوليو الحالي باستثناء حوض “أناداركو” في أوكلاهوما وتكساس و”إيجل فورد” في تكساس. وكان من المتوقع أن يرتفع الإنتاج في منطقة “أبالاشيا” في بنسلفانيا، وأوهايو، ووست فرجينيا، وهي أكبر مواقع للغاز الصخري في البلاد، أكثر من 0.3 مليار قدم مكعب إلى مستوى قياسي يبلغ 32.4 مليار قدم مكعب في يوليو، وكان إنتاج “أبالاشيا” 28.0 مليار قدم مكعب في يوليو في العام الماضي.
وأنتجت الولايات المتحدة 55,7 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الصخري 1 يوليو 2018 في حين وصل إنتاج أميركا من الغاز الصخري 73,6 مليار قدم مكعب يومياً في 2017 بوقت ساهمت إمدادات الغاز الصخري بتحويل الصناعة الكيميائية الأمريكية من المنتج العالمي ذي التكلفة العالية منذ خمس سنوات إلى بين المنتجين الأقل تكلفة اليوم في ظل تمتعها الآن بميزة تنافسية حاسمة في صناعة البتروكيميائيات الأساسية لتساهم بجذب الشركات من جميع أنحاء العالم للاستثمار في القدرة الإنتاجية الجديدة.