لأول مرة منذ استقلال موريتانيا قبل 59 عاماًَ، صوت الموريتانيون السبت لاختيار رئيس منتخب ديمقراطياً.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي لاختيار من سيحل محل الرئيس محمد ولد عبدالعزيز الذي تولى السلطة في انقلاب العام 2008 ومنذ ذلك الحين وهو حليف للقوى الغربية في حربها على المتطرفين.
ويترك ولد عبدالعزيز منصبه بعد أن قضى فترتين رئاسيتين مدة كل منهما خمس سنوات وهو الحد الأقصى لتولي الرئاسة ويدعم محمد ولد الغزواني وهو وزير دفاع سابق.
وقال جيلز يابي، مؤسس مركز أبحاث غرب أفريقيا، أن الغزواني هو الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات ومن المرجح أن يواصل الحكم على نهج ولد عبدالعزيز، لكن ما زال بإمكانه أن يحقق مفاجأة. وأضاف يابي “الغزواني شخص حصيف للغاية. قد لا يكون التغيير مجرد تجميل”.
وهناك خمسة مرشحين آخرين. واستقطب رئيس الوزراء السابق سيدي محمد ولد ببكر، المدعوم من أكبر حزب إسلامي في موريتانيا، حشودا كبيرة خلال الحملة الانتخابية ويعتبر المنافس الرئيسي للغزواني.
وتركزت الحملة الانتخابية للغزواني على مواصلة التقدم الاقتصادي والأمني في عهد ولد عبدالعزيز. ويشهد اقتصاد البلاد نمواً وسيتلقى دفعة عندما يبدأ حقل غاز بحري كبير الإنتاج في أوائل العقد المقبل.
وفي السنوات الأخيرة، تجنبت موريتانيا هجمات الإرهابيين المرتبطين بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين والتي أثرت بشدة على بلدان أخرى في منطقة الساحل بغرب أفريقيا مثل مالي المجاورة وبوركينا فاسو.
وحاول مرشحو المعارضة، ومن بينهم ناشط بارز مناهض للعبودية، الاستفادة من حالة الاستياء وسط الشباب بسبب رواتبهم المتدنية وسوء الرعاية الصحية.
وما لم يحصل أحد المرشحين على أكثر من 50 % من الأصوات، فستجرى جولة ثانية للانتخابات الشهر المقبل.