ندد المستشار الأميركي للأمن القومي جون بولتون الثلاثاء بصمت إيران “المطبق” حيال عرض واشنطن إجراء مفاوضات، رغم تصاعد حدة التوتر بين الطرفين.
وقال بولتون: “الرئيس الأميركي دونالد ترمب ترك الباب مفتوحا لإجراء مفاوضات حقيقية للقضاء على برنامج الأسلحة النووية الإيراني بشكل كامل يمكن التحقق منه وعلى أنظمة إطلاق صواريخها الباليستية وعلى دعمها للإرهاب الدولي وتصرفاتها المؤذية الأخرى في أنحاء العالم”، مضيفًا “في المقابل، كان صمت إيران مطبق”، وذلك في تصريحات خلال زيارة إلى القدس.
وفرضت الولايات المتحدة الاثنين عقوبات استهدفت المرشد الأعلى علي خامنئي وآخرين، وقالت وزارة الخارجية الإيرانية هذه الخطوة تعني “الإغلاق الدائم لطريق الدبلوماسية” مع الإدارة الأميركية.
وتصاعد التوتر بين الجانبين بعد إسقاط إيران طائرة تجسس أميركية بدون طيار الأسبوع الماضي، وتوعد الرئيس الأميركي بالرد قبل أن يعدل عن توجيه ضربة انتقامية.
وقال المستشار الأميركي إن الولايات المتحدة أبقت الأبواب مفتوحة للمحادثات، ذلك بعد أكثر من عام على انسحاب واشنطن من اتفاق نووي تاريخي بين طهران والقوى الكبرى.
وتابع بولتون “كل ما تحتاج إيران إلى القيام به هو سلوك هذا الطريق”.
وشدد على أن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للدخول في مفاوضات مع إيران.
جاءت تصريحات بولتون في مستهل محادثات ثلاثية لمستشاري الأمن القومي في كل من الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل خلال قمة غير مسبوقة تنعقد في القدس.
وأكد بولتون أن إيران “هي مصدر العداء والعدوان في الشرق الأوسط”.
وبين إلى أن استفزازات إيران هي “دليل واضح على التهديد الرئيسي الذي تمثله” في إشارة إلى سعيها لتطوير أسلحة نووية.
ولفت مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أنه يتوقع أن الضغوط التي تمارسها واشنطن على إيران ستدفعها إلى الجلوس إلى مائدة التفاوض.
وقال: “إما أن يفهموا المغزى أو سنمضي قدماً ببساطة في ممارسة أقصى ضغوط”. وأضاف “أعتقد أن خليطاً من العقوبات والضغوط الأخرى هو ما سيأتي بإيران إلى مائدة التفاوض”.