طالبت الحكومة اليمنية الأمين العام للأمم المتحدة بممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران للسماح بوصول فريق فني من الأمم المتحدة إلى خزان صافر النفطي العائم في رأس عيسى بمحافظة الحديدة.
وأوضحت في رسالة بعثها نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي أن الميليشيا لازالت منذ 27 مايو تمنع وصول فريق الأمم المتحدة إليه لإجراء تقييم أولي لحالة الخزان الذي يتعرض للتآكل والذي قد يتسبب بكارثة بيئية في البحر الأحمر.
وحمّل نائب وزير الخارجية اليمني الميليشيات مسؤولية حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر.
من جهته، دعا وزير الزراعة والري اليمني عثمان مجلي المجتمع الدولي إلى إدانة استمرار الميليشيات، سرقة المساعدات الإنسانية الغذائية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي وقرار البرنامج التعليق الجزئي لعمليات المساعدة في مناطق سيطرة الانقلابيين.
جاء ذلك خلال كلمته أمام الدورة الـ 41 لمؤتمر منظمة الزراعة والأغذية “فاو” المنعقد في روما الإيطالية، والذي أشار فيه إلى التحديات التي تقف حائلاً أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة اليمن كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب الصراع الذي تسببت به الميليشيا وأدى إلى تدهور شديد في الوضع الاقتصادي والسياسي والإنساني والبنية التحتية وعلى وجه الخصوص القطاع الزراعي.
ودعا مجلي المنظمات الدولية إلى إدانة هذه الخروقات وممارسة الضغط على الانقلابيين ومن يدعمهم للسماح لمنظمات الأمم المتحدة مواصلة أعمال الإغاثة الإنسانية بما يخدم الجانب الإنساني والتنموي.
وفي الشأن الداخلي بين الحوثيين، اندلعت الإثنين الماضي اشتباكات عنيفة في مقر إدارة الأمن الخاص وسط مدينة إب، بين مجاميع مسلحة جميعها تتبع للحوثيين، لكن بدرجات متفاوتة من حيث الولاء والانتماء للسلالة التي يتزعمها عبدالملك الحوثي وميليشياتها الانقلابية، قُتل خلالها القيادي الحوثي عبدالقادر سفيان، المدعوم بشكل مباشر من القيادي القادم من محافظة صعدة المدعو”صالح حاجب” الذي عينه زعيم الميليشيا مشرفاً أمنياً على محافظة إب وسط البلاد.
وقالت مصادر محلية يمنية مطلّعة أن الاشتباكات المسلحة جرت بين مجاميع مسلحة تتبع أجنحة متباينة ومتصارعة داخل الميليشيا، فاقمت التوترات في صفوفها وبين أجنحتها المتصارعة.
وأكد شيخ محلي موجود في محافظة إب طلب عدم الكشف عن اسمه أن الكثير من “المتحوّثيين” من أبناء القبائل في المحافظة، باتوا يدركون تعمد قيادة الحوثي في صعدة نهج سياسة خلق وإذكاء الصراعات بينهم بهدف إضعافهم جميعاً حتى يسهُل للمشرفيين العقائدين القادمين من صعدة، التحكم بهم وتعطيل حدوث أي انتفاضة محتملة.
وعلى العكس من النموذج الدعائي الحوثي فإن المحافظات الواقعة تحت احتلال ميليشياتهم، تعيش حالة فوضى أمنية وغياب كلي لمظاهر الدولة والأمن، كما تشهد جرائم قتل وتصفيات يومية لمواطنين وأعيان وشيوخ واختطافات تطال الصحاففين والإعلاميين والحقوقيين والتجار والمعلّمين والطلاب والمواطنين، فضلاً عن سياسة زرع الثارات القبلية والأسرية والقبلية والمناطقية، في ظل سياسة تعتيم إعلامي مصحوبة بإجراءات قمعية تطال كل من يتحدث عن مظاهر الفوضى، في حين لا يخرج للإعلام سوى نسبة ضئيلة مما يحدث فيها.
ميدانياً، لقي 15 حوثياً مصرعهم أثناء محاولتهم التسلل باتجاه مواقع الجيش الوطني في جبهة حجر غربي محافظة الضالع.
وأفاد موقع “سبتمبر نت” الناطق باسم الجيش اليمني أن مجموعة من الانقلابيين حاولت التقدم باتجاه مواقع الجيش اليمني في “حبيل الميدان”، وتبة “اللغامات” بمنطقة الريبي في جبهة حجر، مشيراً إلى أن قوات الجيش أحبطت محاولة الميليشيا، وأجبرتها على التراجع باتجاه منطقة الفاخر، بعد تكبدها 15 قتيلاً، وجرح آخرين.
وفي ذات السياق، قصفت مدفعية الجيش الوطني اليمني تعزيزات الميليشيا القادمة من منطقتي “عويش”، و”الطيرمانة”، كانت في طريقها إلى مواقع المواجهات.
كما، أحبطت قوات الجيش الوطني اليمني هجوماً للميليشيا في جبهة العقبة بمحافظة الجوف.
وأوضح مساعد قائد المنطقة العسكرية السادسة – قائد اللواء 101 العميد محمد بن راسيه في تصريح لموقع “سبتمبر نت” أن عناصر من الميليشيا حاولت مهاجمة مواقع الجيش في جبهة العقبة، مؤكداً أن قوات الجيش اليمني صدت هجوم الميليشيا وأجبرتها على الفرار بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.