اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت من أوساكا اليابانية حيث يشارك في قمة مجموعة العشرين أن يلتقي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين خلال رحلته المقرّرة إلى سيئول هذا الأسبوع.
وفي حال تمّ تأكيد انعقاد القمة بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي، فستكون الأولى في هذا المكان الذي يحمل رمزية كبيرة.
وقال ترمب على تويتر “بعد عدد من الاجتماعات المهمّة، بما في ذلك لقائي مع الرئيس الصيني شي، سأغادر اليابان متوجّهاً إلى كوريا الجنوبية”.
وأضاف “أثناء وجودي هناك، إذا رأى زعيم كوريا الشمالية كيم هذه الرسالة، يمكنني أن أقابله في المنطقة المنزوعة السلاح لمجرد مصافحة يده والقول مرحباً!”.
وسارعت بيونغ يانغ بالردّ على تغريدة ترمب. معتبرة العرض “مثير للاهتمام”، مُلمحة إلى احتمال انعقاد اللقاء.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن نائب وزير الخارجية شو سون هوي قوله إن انعقاد قمة في المنطقة منزوعة السلاح سيشكل “فرصة جديدة هامة لتعميق العلاقات الشخصية بين الزعيمين وتطوير العلاقات الثنائية”.
من جهة أخرى، لم يعلق الرئيس الأميركي، على ما إذا كان سيفرض عقوبات على تركيا، لكنه قال إن شراءها لمنظومة “اس-400” الصاروخية يعد مشكلة حقاً.
وقال ترمب “إننا نناقش ذلك، إننا أمام موقف معقد” وألقى باللوم على باراك أوباما في عدم بيع تركيا منظومة باتريوت الصاروخية.
وتابع “نبحث عن حلول مختلفة، إنها مشكلة، ليس هناك شك في ذلك”.
من جهته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت أن موسكو وواشنطن ستباشران محادثات حول مسألة الحد من الأسلحة النووية لكنه من غير المؤكد بحسبه أن تؤدي إلى تمديد معاهدة “ستارت 3” لنزع السلاح النووي.
وقال بوتين للصحافيين بعد اختتام قمة مجموعة العشرين: “كلفنا وزيرينا للشؤون الخارجية ببدء مشاورات بهذا الصدد. لكن لا يمكننا القول بعد إن ذلك سيؤدي إلى تمديد هذه الاتفاقية الهامة للحد من الأسلحة النووية الإستراتيجية”.
ولم يوضح بوتين متى ستبدأ المحادثات.
ويفترض أن تحل معاهدة “ستارت 3″، التي تعثرت المفاوضات بشأنها قبل بضع سنوات بين القوتين النوويتين، محل معاهدات سابقة للحد من عدد الصواريخ النووية لدى البلدين.
وفي شأن آخر، علق بوتين على لقائه الثنائي مع الرئيس الأميركي بالقول “كان لقاء جيداً وعملياً للغاية”.
ولقي الاجتماع الودي بين بوتين وترمب أصداء كبيرة وخصوصا بسبب ممازحة الرئيس الأميركي نظيره الروسي حول موضوعين بالغي الحساسية في الولايات المتحدة هما الاتهامات الموجهة إلى روسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية والتضليل الإعلامي أو ما يطلق عليه ترمب تعبير “الأخبار الكاذبة”.