وافق وزراء النفط في دول منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والدول الحليفة من خارج المنظمة على تمديد اتفاق خفض الإنتاج لتسعة أشهر أخرى.
ووافق جميع وزراء مجموعة “أوبك بلس” على تمديد خفض الإنتاج حتى الحادي والثلاثين من العام 2020.
وقال وزير النفط الروسي “ألكسندر نوفاك” إن الدول غير الأعضاء بمنظمة “أوبك” وافقوا على تمديد خفض الإنتاج تسعة أشهر حيث توصل أعضاء “أوبك” لاتفاق لتمديد خفض الإنتاج حتى مارس 2020، إذ تمكنوا من تجاوز الاختلافات خلال مفاوضات استمرت لمدة خمس ساعات الاثنين في فيينا.
وبذلك سيمتد العمل بالاتفاق -الذي يخفض الإنتاج بحوالي 1.2 مليون برميل يوميًا بهدف منع الأسعار من التراجع في ظل ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة- بين “أوبك” ودول من خارجها من بينهم روسيا أو ما يعرف بـ”أوبك +”.
وكانت دول “أوبك بلس” قد وافقت نهاية العام الماضي على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل اعتباراً من بداية العام الحالي ولمدة ستة أشهر انتهت أمس الأول، بهدف الحد من فائض المعروض في سوق النفط العالمية وتعزيز الأسعار التي كانت قد تراجعت بشدة في أوائل العام الماضي.
ووقع ممثلو الدول المصدرة للنفط “أوبك” الثلاثاء “ميثاق” تعاون جديداً مع كبار المنتجين الآخرين وبينهم روسيا يهدف إلى إقامة “تعاون دائم” لا بد منه في مواجهة طفرة العرض الأميركي للخام.
وتُعد الاتفاقية الجديدة بين أوبك وشركائها في ما يُعرف باسم “أوبك +” دليلاً على الجهود التي تبذلها المنظمة للحفاظ على مكانتها في السوق التي تشهد تحولات بسبب زيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي.
وقع “الميثاق” خلال حفل قصير في مستهل اجتماع في مقر أوبك في فيينا بحضور ممثلي الدول الأربع عشرة الأعضاء في إوبك والدول العشر التي تحالفت معها منذ 2016 من أجل تنسيق مستوى الإنتاج وتمت الموافقة بالإجماع برفع الأيدي على الوثيقة التي وصفتها المملكة بأنها “تاريخية”.
وقال وزير الطاقة خالد الفالح في وقت متاخر الاثنين إن الميثاق سيسمح لأوبك والدول غير المنتمية للكارتل بإنشاء “هيكلية للاجتماعات الفنية واجتماعات الوزارة ومؤتمرات القمة الدورية” مع أمانة أوبك في فيينا بصفتها “المنسق الرئيس”.
وقال إنه يزداد تفاؤلاً حيال الاقتصاد العالمي بعد اجتماع زعماء العالم في قمة العشرين مطلع الأسبوع.
وأضاف “الاقتصاد العالمي في النصف الثاني من العام يبدو اليوم أفضل كثيراً مما كان يبدو قبل أسبوع بسبب الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس ترمب والرئيس الصيني شي والهدنة التي توصلا إليها في تجارتهما واستئناف مفاوضات التجارة الجادة”.