أكدت مصادر يمنية مطلعة بصنعاء أن ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، تُمارس ضغوطاً كبيرة على من تبقى من أعضاء البرلمان بالعاصمة للاجتماع وإقرار رفع الحصانة عن 100 من البرلمانيين المؤيدين للحكومة الشرعية، تمهيداً لمصادرة ممتلكاتهم.
وأضافت المصادر أن أعضاء البرلمان بصنعاء رفضوا مساعي الانقلابيين، مشيرة إلى أن قيادات الحوثيين برئاسة مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي عقدوا اجتماعاً بعدد من أعضاء البرلمان، وأن المشاط أبلغهم أنه سيحيل قائمة تضم 100 برلماني إلى النائب العام المعين من قبل الحوثيين لبدء اتخاذ إجراءات رفع الحصانة عنهم، والتي سيتم إحالتها إلى أعضاء البرلمان لاحقاً للتصديق عليها تمهيداً لمحاكمتهم، ومصادرة ممتلكاتهم في المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.
وبحسب المصادر، فإن رؤساء بعض اللجان البرلمانية، اعترضوا على هذه الخطوة، واعتبروا أنها ستمثل مبرراً لمجلس النواب التابع المؤيد للشرعية برئاسة سلطان البركاني باتخاذ خطوات مماثلة مما سيزيد من تعميق الانقسام ووضع المزيد من العراقيل في سبيل البحث عن حلول لإيقاف الحرب.
لكن القيادي الحوثي مهدي المشاط رد على المعترضين: «هي دولتنا وسنفعل ما نشاء، وأنتم ستوافقون بالرضى أو بالغصب».
وكان البرلمان الرافض للانقلاب الحوثي عقد اجتماعه الأول منذ الانقلاب في 2014 في مدينة سيؤون في محافظة حضرموت في أبريل الماضي، ما أغاض الانقلابيين الذين استبقوا جلسة البرلمان بحملة مداهمات لمنازل قيادات في البرلمان من بينهم رئيس البرلمان.
ميدانياً، حقّقت قوات الجيش اليمني أول من أمس، تقدمًا استراتيجيًا في مديرية ماوية شمال شرقي محافظة تعز اليمنية.
وأفاد موقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على مفرق شوكان وموقعي المدينة وتصعان وجبل الفراشة، إضافة إلى السيطرة على التلال الجبلية المطلّة على قرية الهويدة في مديرية ماوية.
وأسفرت مواجهات الجيش اليمني مع الميليشيا عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، فيما أسرت قوات الجيش اليمني 15 حوثياً.
وتواصل قوات الجيش اليمني تقدمها وسط انهيارات كبيرة في صفوف ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران التي يلوذ معظمها بالفرار.