استحوذت شركة «إيديميتسو كوسان» اليابانية لأصول شركة «شوا شل»، مما جعل أرامكو السعودية ثاني أكبر مساهم في هذا الكيان المشترك، ومساعدة منتج النفط السعودي على تعزيز مكانته كأكبر مورد للنفط الخام للمصفاة بطاقة مليون برميل في اليوم.
وقال متحدث باسم شركة «ايدميتسو كوسان» نأمل في الحفاظ على علاقة مواتية مع ارامكو السعودية باستحواذ «إديميتسو كوسان» اليابانية على أصول «شوا شل» مما جعل شركة أرامكو السعودية ثاني أكبر مساهم في هذا الكيان المشترك ومساعدة منتج النفط السعودي في تعزيز موقعه كأكبر مورد للنفط الخام إلى مليون برميل يوميًا. وأضاف متمنياً المحافظة على علاقة إيجابية مع أرامكو السعودية بقوله «كانت أرامكو السعودية أكبر مورد للنفط الخام لـ»إديميتسو كوسان» للفترة المالية 2018-19 أبريل-مارس، ونتوقع أن مبدأنا لشراء الخام من المملكة العربية السعودية لن يتغير حتى بعد مشروع الدمج المتكامل».
وكشفت شركة «إديميتسو كوسان» أن شركة أرامكو السعودية تمتلك الآن حصة 7,65 % من أسهم الشركة لتصبح في المرتبة الثانية بعد شركة «نيشو كوسان» وهي كيان عائلي مؤسس لشركة «ايدميتسو كوسان» بحصة 8.98 ٪ في المصفاة اليابانية. في حين تمتلك أرامكو السعودية حصة 14.96 ٪ في شوا شل.
وظهرت الأسهم الجديدة في «إديميتسو كوسان» إلى حيز التنفيذ حيث أصبح نقل الأصول والخصوم والحقوق والالتزامات الخاصة بشركة «شوا شل» إلى ثاني أكبر مصفاة يابانية ساري المفعول يوم الاثنين. وجعلت «إديميتسو كوسان» شركة «شوا شل» شركة تابعة مملوكة بالكامل بموجب البورصة في 1 أبريل.
وقال محللو صناعة النفط اليابانيون إن مشاركة شركة أرامكو السعودية في الأسهم في شركة «إديميتسو كوسان» ستولد فوائد متبادلة، في وقت ستساعد الصفقة أرامكو السعودية في تأمين منفذ مبيعات خام على المدى الطويل، وقد تحصل شركة «إديميتسو» على إمدادات تفضيلية من النفط الخام عند الحاجة.
وتعد المملكة العربية السعودية إلى حد بعيد أكبر مورد للنفط الخام إلى اليابان، واستوردت اليابان 1.17 مليون برميل في اليوم من النفط الخام السعودي خلال الفترة من يناير إلى مايو الماضي، وهو ما يمثل 37.4 % من إجمالي الواردات من 3.13 ملايين برميل في الأشهر الخمسة، وفقاً لبيانات وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية. وأكد المتحدث باسم شركة «إديميتسو كوسان» أنها استوعبت حصة «شوا شل» البالغة 6.57 % في مصفاة «فوجي أويل» والتي تدير مصفاة «سوديغورا» الوحيدة البالغة طاقتها الإنتاجية 143 ألف برميل في اليوم في خليج طوكيو.
وأضاف المتحدث أن «ايدميتسو كوسان» استحوذت أيضاً على صفقات «شوا شل» التعاقدية للمنتجات النفطية مع فوجي أويل. وأضاف أن «ايدميتسو كوسان» ستقوم أيضاً بشراء النفط الخام مع شركة «فوجي» للنفط والتي كانت تزود صاحب حصصها والعميل الرئيسي «شوا شل» بالمنتجات النفطية والتي كانت تشتريها بشكل مشترك.
وسيزيد امتصاص «ايدميتسو كوسان» لحصة «شوا شل» في «فوجي أويل» من طاقة التكرير الإجمالية للشركة إلى 1.09 مليون برميل في اليوم من طاقة مجمعة تبلغ 945,000 برميل في اليوم، ويمثل الكيان المشترك حاليًا ما يقرب من ثلث سوق المنتجات النفطية المحلية ويبيع حوالي 14 مليون كيلو سنويًا، أو حوالي 240,000 برميل يوميًا من المنتجات النفطية.
وتفخر شركة أرامكو السعودية بأنها المورد الرئيس للنفط الخام للشعب الياباني، وتبذل جهودًا حثيثة، ضمن برامج رؤية المملكة 2030، لزيادة ما تحقق من نجاح عبر بناء جسور التبادل بما يتجاوز التعاون التقليدي في قطاع الطاقة بحيث تكون علاقة شاملة بجميع أبعادها الاقتصادية والحضارية حيث يحمل المستقبل للمملكة واليابان فرصاً أكبر وأعظم. وتربط الصفقة أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بثالث أكبر مستهلك للخام في العالم.
وبدأت قصة أرامكو في علاقاتها مع «شوا شل» حينما بدأت الأخيرة عملية الدمج بين شركة شوا النفط المحدودة اليابانية وشركة «شل سكيو» التابعة لشركة رويال داتش شل في اليابان في عام 1985. وفي عام 2004، استحوذت شركة أرامكو فيما وراء البحار على «شوا شل» بنسبة 15 في المائة مضيفة قوة للشركة لتصبح أكبر شركات التكرير في اليابان، بامتلاكها ثلاث مصاف لتكرير النفط في اليابان تضم «يوكايشي»، و»كين»، و»ياماغوتشي».
وكانت «شوا شل» تسوق المنتجات المكررة من خلال شبكة التجزئة التي تغذي نحو 3.200 محطة وقود للتزود بالبنزين والديزل، إضافة إلى تسوق المنتجات البترولية وتشمل التموين البحري، ومواد التشحيم، والقار وغاز البترول المسال. فضلاً عن صناعة الطاقة الشمسية ووقود الهيدروجين، والأغشية الرقيقة والألواح الشمسية باستخدام النحاس والإنديوم وتكنولوجيا السيلينيوم.