أكد سماحة مفتي جمهورية تونس الدكتور عثمان بن محمد بطيخ أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الموجه للنخب والمؤثرين في الشأن الإسلامي له دور كبير ومهم وبارز في جمع الكلمة وتوحيد الصف الإسلامي من خلال اجتماع النخب والمؤثرين تحت مضلة البرنامج.
وأوضح سماحته في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب استقبال معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ له يوم أمس في مكتبه بجدة أنه سبق وشارك في البرنامج الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وشاهد الجهود الكبيرة والفوائد العظيمة لهذا البرنامج الذي له إسهامات وعطاءات تتوج في سجل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – فجزاه الله خير الجزاء.
وقال : “إني سعيد بهذه الزيارة والدعوة الكريمة من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، واصفًا الزيارة بالأخوية، مشيرًا إلى أن معاليه شرح ما تقوم به المملكة من جهد في مجال الشؤون الإسلامية والدعوة وهو أمر معروف ونحن نشعر به ككل، سواء دينيًا أو اجتماعيًا أو سياسيًا، أو علاقات مع الشعوب الإسلامية وغيرها، فهذه شرف للمملكة ولكل مسلم ولكل عربي”.
وأضاف سماحته “إننا نعتز بهذه المجهودات ونتشرف بها ونحن سعداء بذلك، وهذا واجب علينا أقل شيء أن نشكر أهل الفضل وأهل الخير بالمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود و سمولي عهده الأمين – حفظهما لله -، متمنيًا للمملكة التقدم والازدهار والنجاح”.
وقال سماحته : إن كل ما يأتي من حالات نعتبرها استثنائية ودخيلة علينا من إرهاب وحقد ومن بغضاء وتسلط، زائل بحول الله وبوحدتنا وبتمسكنا بديننا وبقرآننا الذي هو دستورنا وبسنة نبينا، وإن شاء الله دائماً المملكة موفقين ونتمنى أن تكثر مثل هذه الزيارات، لتبادل الآراء والأفكار والخبرات، وهذا بحول الله الذي يجعلنا دائمًا متحدين متعاونين متحابين متكاتفين.
وشدد مفتي جمهورية تونس على نبذ العنف والتطرف وقال : “المملكة العربية السعودية، مستهدفة ونحن معها وسينصرها الله سبحانه، نحن نتألم لكل ما يؤلم المملكة ونفرح لكل ما يفرح المملكة ونحزن لكل ما يحزن المملكة، وإن شاء الله دائماً المملكة عصية على الإرهاب، وعصية عن الحقد والبغضاء وعلى التطرف”.
وأوضح الدكتور عثمان أن التطرف أصبح منبوذ من العالم ككل لا من العالم العربي فحسب، بل حتى من العالم المسيحي يكرهون التطرف، وهي تجعل الدين إطار لها، وبحول الله كل من يتحايل مع الله سبحانه وتعالى، وقال” أنا اتكلم باسم الدين وهو ليس من الدين بشي، ولا يفهم الدين ولا سماحته ولا قيمه واخلاقه وكل ما جاء به من مبادئ وتوجيهات هم بعيدون عنها، وهم يقومون بعكس كل ما جاء به الإسلام باسم الإسلام والإسلام براء من ذلك”.
وأثنى سماحة مفتي جمهورية تونس على زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – أيدهما الله – لتونس واصفًا إياها بالزيارتين التاريخيتين، التي أعطت أكلها وكانت مثمرة وخاصة أن الرئيس الباجي قائد سبسي رئيس الجمهورية التونسية يكن للمملكة حكومتا وشعبا كل تقدير وكل احترام وكل محبة, مشيرًا إلى أن المملكة لكل إنسان له عقل وله بصيرة على مستوى العالم الإسلامي يدرك ويشاهد وقوف المملكة معه في كل المجالات ونحن نعترف بالجميل ونعترف بفضل الله ثم المملكة علينا وعلى العالم الإسلامي وسنكون ان شاء الله دائماً معاً يداً بيد بحول الله سبحانه.