وقع نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية والعضو المنتدب د. خالد بن سليمان الخضيري مع وزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير دولة للشؤون الاقتصادية الأردني د. محمد العسعس على اتفاقية قرض ميسر لتمويل مشروع إنشاء وتجهيز مدارس حكومية في مناطق مختلفة في الأردن بقيمة 50 مليون دولار أميركي، ضمن تعهدات المملكة للأردن في قمة مكة المكرمة.
وأوضحت سفارة خادم الحرمين الشريفين في الأردن أن التوقيع على الاتفاقية بحضور وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في الأردن الدكتور وليد المعاني، وسمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن.
من جانبه أعرب وزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير دولة للشؤون الاقتصادية في الأردن عن شكره وتقديره للمملكة ملكاً وحكومة وشعباً على الدعم المتواصل الذي تم تقديمه إلى الأردن عبر سنوات من العلاقات الثنائية المتينة والمميزة، حيث ترتبط الأردن مع المملكة الشقيقة بعلاقات وطيدة ومميزة رسخ وعزز دعائمها الملك عبدالله الثاني بن الحسين وأخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-، مثمناً مساهمة المملكة في المنحة الخليجية لتنفيذ مشروعات استراتيجية وذات أولوية قصوى للحكومة الأردنية في مختلف القطاعات، وكذلك تقديم حزمة مساعدات للأردن في إطار قمة مكة المكرمة، ولمشاركتها في مؤتمر لندن “مبادرة لندن – النمو والفرصة”، والمشاركة في اجتماع متابعة مخرجات لندن الذي عقد على هامش اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى دعم الجهود التنموية التي تبذلها الحكومة الأردنية في تحمل أعباء اللاجئين والمجتمعات المستضيفة.
وأشاد بتميز وعمق علاقات التعاون الثنائي التي تربط الأردن بالصندوق السعودي للتنمية، حيث كان للصندوق دور بارز على صعيد دعم المسيرة التنموية في الأردن عبر السنوات الماضية، كما كان للمساعدات التي قدمها الصندوق من خلال تقديم القروض الميسرة جداً، أثر واضح في دعم جهود الإصلاح في الأردن، وتمويل تنفيذ المشروعات ذات الأولوية التنموية في قطاعات البنية التحتية، وقطاع المشروعات الاجتماعية كالصحة والتعليم، وقطاع المياه، وقطاع الطاقة.
من جانبه أكد الدكتور خالد بن سليمان الخضيري أن هذه الاتفاقية تعبّر بوضوح عن الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين السعودي والأردني، وذلك امتدادً للجهود المخلصة التي تبذلها حكومة المملكة لدعم مشروعات التنمية التي تنفذها الحكومة الأردنية، ومع أملنا بأن يكون هذا المشروع ذا أثر مباشر في تطوير المستوى التعليمي الذي من شأنه رفع المستوى المعرفي للشعب الأردني العزيز والتقدم في جميع المجالات.
وفي السياق ذاته أكد سمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي وقوف بلاده إلى جانب الأردن ودعمه اقتصادياً، وقال: إن المملكة ستستمر بدعم الأردن الشقيق، مُشيداً بروابط الأخوة التي تجمع البلدين على مر السنين.
وأوضح وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي الأردني أن هذه المساعدات تهدف إلى دعم بناء المدارس وزيادة كفاءتها ولتحسين نوعية التعليم وتطوير البنية التحتية لقطاع التعليم في الأردن، منوهاً بمتانة العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين.