انخفض إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في يونيو الماضي إلى 30 مليون برميل يوميًا، حيث أدت العقوبات الأميركية على إيران إلى تقليص شحنات طهران، فيما اختارت المملكة طواعية منها تقليص إنتاجها بما يساعد على ضبط توازن العرض والطلب واستقرار السوق، ويؤكد انخفاض العرض تصميم المملكة على إبقاء سوق النفط متوازنا، بعد أن توصلت إلى اتفاق مع روسيا لتمديد خفض الإنتاج لمدة تصل إلى تسعة أشهر.
وكشف اجتماع منظمة «أوبك» الأخير في فيينا عن انخفاض إنتاج «أوبك» في يونيو للشهر السابع على التوالي حيث أشارت المنظمة إلى أنها ستبقي القيود على خفض الإمدادات على الأقل حتى نهاية العام. وكان إنتاج يونيو أقل بمقدار 130 ألف برميل يوميًا عن مايو، مما رفع إجمالي الخفض منذ أن وافقت المجموعة على جولة جديدة من خفض الإنتاج العام الماضي إلى حوالي 2.5 مليون برميل يوميًا. وعلى الرغم من هذا الخفض الكبير الذي يمثل مزيجا من التخفيضات الطوعية وانقطاع الإمدادات غير الطوعي في إيران وفنزويلا، ظل النفط الخام يتراجع عند حوالي 65 دولارًا للبرميل في لندن بسبب المخاوف من ضعف الطلب العالمي.
وانخفض الإنتاج السعودي بمقدار 100.000 برميل يوميًا إلى 9.73 ملايين في يونيو، وفقا لبيانات تتبع السفن. وكانت المملكة أكثر المشاركين حماسة في «أوبك» حيث تتعامل مع غير الأعضاء بما في ذلك روسيا، وهي مجموعة تعرف باسم «أوبك+». وفي المتوسط، خفض الإنتاج بمقدار 721,000 برميل يوميًا في النصف الأول مقارنة بخط الأساس لشهر أكتوبر الذي يعد أكثر من ضعف التخفيض الذي تم التعهد به. وأظهر استطلاع أن إنتاج إيران انخفض بمقدار 100 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 2.28 مليون برميل. وشددت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على إيران وردع المشترين من نفطها الخام في ظل التوترات العسكرية المتفاقمة في الخليج العربي. وقال بيورنار تونهاوجن، كبير محللي النفط في شركة «رايستاد» للطاقة في أوسلو: «استمرت الصادرات في الانخفاض مما زاد من الضغط على وحدات التخزين في البلاد مما أدى إلى مزيد من الإغلاق».
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يرتفع إنتاج النفط الخام الأميركي بمقدار 1.49 مليون برميل يوميًا في العام 2019 إلى متوسط 12.45 مليون برميل يوميًا، مقارنةً بتوقعاتها السابقة بارتفاع 1.43 مليون برميل يوميًا.