اعتدى مستوطنون، اليوم السبت، على الطفل الفلسطيني منتصر رائد ابو ارميلة التميمي في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وذكرت مصادر فلسطينية في الخليل، أن عددا من المستوطنين هاجموا الطفل التميمي (10 سنوات) اثناء عبوره شارع السهلة قرب الحرم الابراهيمي الشريف وسط المدينة، واعتدوا عليه بالضرب، ما تسبب بإصابته بجروح ورضوض نقل على اثرها على الفور لتلقي العلاج في مشفى الخليل الحكومي.
وقال والد الطفل “عقب عودتي من اسواق الخليل الى متجري الذي ابيع فيه الفخار في البلدة القديمة وسط المدينة، ارسلت طفلي منتصر كي يوصل بعض مشترياتي الى منزلنا الواقع في المنطقة الجنوبية من المدينة، واثناء سيره في حي السهلة قرب الحرم الابراهيمي اعتدى عليه مستوطنون تحت حماية جنود الاحتلال الذين يتمركزون في المكان ولم يحركوا ساكنا لتخليص طفلي من بين يدي المستوطنين الذين اصابوه بجروح ورضوض وكسروا هاتفه النقال.
وتابع التميمي، “تمكن عدد من اهالي المنطقة والزوار الذين تواجدوا في حي السهلة اثناء اعتداء المستوطنين على طفلي منتصر من تخليصه من بين ايديهم وعلى الفور نقلناه للمشفى”.
يذكر أن الأمن الإسرائيلي كان قد أقر بمعطيات مقلقة حول تصاعد عمليات “الارهاب اليهودي” خلال العام المنصرم بزيادة مضطردة بلغت 30% عن العام الذي سبقه.
ووفق المعطيات التي نشرتها مواقع إعلام عبرية نقلا عن الأمن الإسرائيلي، فقد نفذت خلال العام المنصرم 300 عملية إرهابية على أيدي جماعات متطرفة يهودية، من بينها 50 عملية أدرجت تحت ما يسمى “دفع الثمن”.
وتمثلت مجمل الاعتداءات اليهودية باقتحام قرى فلسطينية خلال ساعات الليل وإضرام النار بالممتلكات وإعطاب إطارات سيارات وخط شعارات عنصرية ومعادية للفلسطينيين.
وفي عام 2017 نفذت الجماعات المتطرفة 200 اعتداء مقارنة بعشر اعتداء في العام 2016 مما يعكس ارتفاعا كبيرا في عمليات الإرهاب اليهودي.
وقال الأمن الإسرائيلي الذي نشر المعطيات في ضوء انتقادات توجهها له جماعات متطرفة تتهمه باستخدام وسائل غير قانونية مع المعتقلين اليهود، إن الأمن شدد من قبضته على هذه الجماعات بعد حادثة إحراق عائلة الدوابشة في دوما قرب نابلس، إلا أن المتطرفين اليهود ازدادوا جرأة وعنفا في اعتداءاتهم بسبب انخفاض الاستدعاءات والإفراج عن الذين يتم اعتقالهم على خلفية الاعتداء على الفلسطينيين.
واعتقل الامن الاسرائيلي قبل قرابة شهرين مستوطنين متطرفين يتهمهما بقتل امرأة فلسطينية بحجر جنوب نابلس، الامر الذي واجه استنكارا واتهامات لجهاز الشاباك الاسرائيلي من قبل جماعات يهودية متطرفة باستخدام العنف خلال التحقيق.