أكد وزير الشئون الخارجية التونسى خميس الجهيناوى، لدى ترؤسه بالعاصمة النيجرية نيامى، بتكليف من رئيس الجمهورية، الوفد التونسى المشارك في أشغال القمة الاستثنائية الثانية عشرة للاتحاد الافريقى، أن الانطلاق الرسمي لمنطقة التبادل التجاري الحرّ الافريقية يعد حدثًا تاريخيًا، باعتبارها آلية ضرورية لتحقيق الاندماج الافريقي.
وأبرز الجهيناوي، عزم تونس على مواصلة الاسهام بفاعلية في المجهودات القارية لتفعيل هذه المنطقة وأدواتها التكميلية، التي دخلت حيز التنفيذ في 30 مايو 2019، لا سيما وأن المعهد الافريقي للإحصاء ومقره تونس، سيكون له دور محوري وداعم لمنطقة التجارة الحرة الافريقية، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية.
كما التقى على هامش مشاركته في القمة المذكورة بحضور كافة الدول الأعضاء، بعدد من القادة ورؤوس الوفود الشقيقة، الذين عبروا عن ارتياحهم لتعافي رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، معربين عن تضامنهم الكامل مع تونس وإدانتهم للعمليتين الإرهابيتين اللتين استهدفتا تونس الأسبوع الماضى.
تجدر الإشارة، الى أن تونس قد أمضت على الاتفاقية المذكورة في 21 مارس 2018 بالعاصمة الرواندية كيجالي، وانطلقت في اجراءات المصادقة عليها تكريسا لتوجهها نحو تكثيف التعاون الاقتصادي مع الدول الشقيقة داخل القارة، الذي تدعم بانضمام تونس لمنطقة “الكوميسا”، وحصولها على صفة المراقب بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا “سيدياو”.
وتعد منطقة التجارة الحرة الافريقية الأكبر في العالم، حيث تضم 1.2 مليار شخص، بحجم مبادلات تتجاوز 3000 مليار دولار. كما ستمكن من رفع نسبة المبادلات التجارية بين الدول الافريقية من 16% الى 33%.
وانطلقت قمّة نيامي في 4 يوليو 2019 بمصادقة المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي على هيكلة المعهد الافريقي للإحصاء، الذي أمضت تونس اتفاقية احتضانها لمقره في جانفي 2018.
كما أقر المجلس التنفيذي ميزانية الاتحاد لسنة 2020 ، وأوصى بمزيد تعميق المشاورات بشأن هيكلة المفوضية الجديدة وآليات تمويل “صندوق السلم” وذلك قبل قمة فيفري 2020.